ينمو الشعر عادة بمتوسط يبلغ حوالي 1.27 سنتمتر في الشهر، أو ما يقرب 15 سنتمتراً في السنة، وفقاً لطبيب الأمراض الجلدية المعتمد الدكتور هادلي كينج والأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية (AAD).
وبحسب موقع "يو إس إي توداي" تتكون دورة حياة الشعر من 3 مراحل: النمو (الأناجين)، والانتقال (الكاتاجين)، والراحة (التيلوجين). وتستمر مرحلة النمو لمدة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات، وخلال هذه المرحلة ينمو الشعر.
وفي المتوسط، يمكن أن ينمو الشعر ما بين 45 إلى 76 سنتمترًا خلال حياته. وتستمر مرحلة الكاتاجين لمدة 10 أيام تقريبًا، في حين أن مرحلة التيلوجين هي المرحلة التي يبقى فيها الشعر ويتساقط في النهاية. من الطبيعي أن يتساقط من 50 إلى 100 شعرة يومياً، وبمجرد اكتمال الدورة، تظل البصيلة نشطة لمدة 3 أشهر تقريباً قبل تكرار الدورة.
وعلى الرغم من وجود علاجات تساعد على تعزيز نمو الشعر بشكل أفضل، إلا أنها عادة لا تعمل على تسريع النمو بشكل مباشر. وبدلاً من ذلك، فإنها تعمل على إبقاء الشعر في مرحلة النمو لفترة أطول.
وبحسب الخبراء، فإن بعض العلاجات تحظى بشعبية كبيرة لعلاج تساقط الشعر المبكر، ولكنها لا تستطيع إعادة إنبات الشعر بالكامل.
وتظهر طرق أخرى، مثل الوخز بالإبر الدقيقة وأغطية الليزر، نتائج واعدة، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد فاعليتها.
ويمكن أن تؤدي الحالات، مثل تساقط الشعر الكربي، وتساقط الشعر الأناجيني، والتي يمكن أن تحدث بسبب الإجهاد أو سوء التغذية أو العلاج الكيميائي، إلى تعطيل دورات نمو الشعر وترققه أو تساقطه.
وعندما يتعلق الأمر بتساقط الشعر، فإن السبب الرئيس عند الرجال هو، في كثير من الأحيان، الثعلبة الأندروجينية (الصلع النمطي)، والتي تمثل حوالي 95% من الحالات، بينما تشهد النساء معدلاً أقل يصل إلى حوالي 40%.
وتشمل الأسباب الأخرى لتساقط الشعر: العوامل الوراثية، واختلال التوازن الهرموني، والإجهاد، والأدوية، ونقص الفيتامينات. لذلك، تجب استشارة طبيب مختص لتحديد سبب تساقط الشعر قبل تجربة العلاجات.
وفي حين يعتقد الكثيرون أن قص الشعر يجعله ينمو بشكل أسرع، يوضح الدكتور كينج أن هذا مجرد خرافة.
وعلى الرغم من أن القص الدوري يساعد في الحفاظ على صحة الشعر عن طريق إزالة الأطراف التالفة، ومنع التكسر، إلا أنه لا يؤثر على سرعة نمو البصيلة نهائياً.