يؤدي الحمل إلى العديد من التغيرات الجسدية، من بينها تحول شكل سرة البطن؛ ما قد يثير قلق بعض النساء. ومع ذلك، يؤكد الأطباء أن هذه التغيرات طبيعية ولا تستدعي القلق.
وتوضح طبيبة أمراض النساء والتوليد، الدكتورة كارمون جيمس، أن نمو الجنين داخل الرحم يضغط على جدار البطن؛ ما قد يؤدي إلى بروز السرة للخارج، وعادةً ما يحدث ذلك خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، وتحديدًا بعد الأسبوع السادس والعشرين.
وفي بعض الحالات، قد تصبح السرة مسطحة بسبب تمدد الجلد مع اتساع حجم البطن. كما قد يظهر خط داكن يعرف بـ"الخط الأسود"، وهو نتيجة زيادة الهرمونات أثناء الحمل.
لا تمر جميع النساء بهذه التغيرات، ولا يمكن التنبؤ بمن ستبرز سرتها أو ستظل على حالها، إذ يختلف الأمر من امرأة لأخرى. كما لا توجد وسيلة لمنع حدوث هذه التغيرات أو التنبؤ بها مسبقًا.
وعادةً ما تعود السرة إلى وضعها الطبيعي بعد الولادة، كما يتلاشى الخط الأسود تدريجيًا. وتؤكد الدكتورة جيمس أن هذه التغيرات لا تعكس أي مشكلة صحية، بل هي جزء طبيعي من الحمل.
في الغالب، لا يكون التغيير في السرة مؤلمًا، لكن بعض النساء قد يشعرن بانزعاج طفيف أو حكة نتيجة احتكاك السرة البارزة بالملابس.
ولتجنب التهيج، يُنصح بارتداء ملابس فضفاضة أو تغطية المنطقة بضمادة، مع تجنب استخدام أي أدوية موضعية دون استشارة الطبيب.
وإذا رافق التغيير ألم شديد أو انتفاخ واضح، فقد يكون ذلك علامة على الفتق السري، وهو حالة تحدث عند اندفاع جزء من الأمعاء عبر ضعف في عضلات البطن. في هذه الحالة، يُوصى بمراجعة الطبيب لتقييم الحالة واتخاذ الإجراءات المناسبة.
