الإجهاد في أثناء الحمل قد يترك آثارًا سلبية على صحة الجنين، بحسب ما أكدته دراسات حديثة أجراها مختصون في مجال طب النساء والتوليد. يعتقد خبراء أن التوتر والضغط النفسي يمكن أن يؤثر مباشرة في نمو الجنين وتطوره، ما يزيد من خطر حدوث مضاعفات صحية.
وأوضح أطباء مختصون أن الإجهاد يمكن أن يسبب تغييرات هرمونية تؤثر في الدورة الدموية، ما يحد من تدفق الدم إلى الجنين.
هذا التأثير قد يؤدي إلى انخفاض في إمدادات الأوكسجين والمواد المغذية الضرورية لنمو الجنين، ما يزيد من خطر الولادة المبكرة، ونقص الوزن عند الولادة، وبعض المشكلات الصحية الأخرى.
وفيما يتعلق بتأثيرات الإجهاد على نمو الدماغ، أشار الأطباء إلى أن الأبحاث تشير إلى أن التوتر المستمر يمكن أن يؤثر في تطور الجهاز العصبي للجنين، ما قد يؤدي إلى مشكلات سلوكية أو تعليمية في المستقبل.
من جانب آخر، كشفت الدراسات أن النساء الحوامل اللواتي يتعرضن للإجهاد قد يواجهن أيضًا زيادة في خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ما يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية مثل تسمم الحمل، وهو ما يشكل تهديدًا لصحة الأم والجنين معًا.
وبينما يظل الضغط النفسي جزءًا من الحياة اليومية، ينصح الخبراء الحوامل بالبحث عن تقنيات لتخفيف التوتر مثل التمارين الخفيفة، والتأمل، والنوم الكافي، والتحدث مع مختصين نفسيين إذا لزم الأمر.
كما يُشدد على أهمية الدعم الاجتماعي من العائلة والأصدقاء في تقليل مستويات التوتر في أثناء فترة الحمل.