المستشار الألماني: سنزيد الضغط عبر العقوبات إذا واصلت روسيا المماطلة بشأن وقف إطلاق النار
بعد أن كان يُنظر إليه سابقًا على أنه طعام حمية ممل، عاد الجبن القريش ليصبح طعامًا عصريًّا ومتعدد الاستخدامات، يُستخدم في الأطباق الحلوة والمالحة على حد سواء. فمن العصائر الصحية ووجبات الإفطار إلى بديل للكريمة الحامضة أو جبن الريكوتا الدسم، ازدادت شعبيته بفضل قوامه الكريمي واحتوائه على نسبة عالية من البروتين وقابليته للتنوع.
القريش هو جبن طازج غير معتّق، يُحضَّر عن طريق تخثير الحليب، وتختلف درجة تكتله حسب طريقة المعالجة، كما تتوفر بعض الأنواع المخفوقة لقوام أكثر نعومة. وبخلاف الأجبان المعتقة، فإنه يحتوي على نسبة أعلى من الرطوبة ويحافظ على الفيتامينات الذائبة في الماء.
ويشيد خبراء التغذية بفوائد الجبن القريش، إذ يحتوي نصف كوب منه على نحو 12 إلى 15 غرامًا من البروتين، وأقل من 100 سعرة حرارية، مما يجعله خيارًا مثاليًّا لبناء العضلات، وإنقاص الوزن، والسيطرة على مرض السكري من النوع الثاني. كما أنه غني بالكالسيوم والفوسفور والسيلينيوم وفيتامين B12، وقد تحتوي بعض أنواعه على البروبيوتيك المفيد لصحة الأمعاء.
أملاح ودهون
مع ذلك، ليست كل الأنواع صحية بنفس القدر. إذ تحتوي بعض الأصناف على أكثر من 400 ملغ من الصوديوم في الحصة الواحدة، بالإضافة إلى الدهون المشبعة التي قد ترفع الكوليسترول الضار وتؤثر على صحة القلب. لذلك يُنصح الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في الكلى باختيار الأنواع قليلة الدسم أو منخفضة الصوديوم.
وبحسب موقع "يو اس توداي" يحتوي الجبن القريش أيضًا على اللاكتوز، والذي قد يسبب مشاكل في الهضم لمن يعانون من عدم تحمّل اللاكتوز. كما يُنصح من يعانون من حساسية الألبان أو بعض أمراض المناعة الذاتية بتجنبه.
في المحصلة، يعد الجبن القريش خيارا صحيا غني بالبروتين ويمكن استخدامه في كثير من الوصفات، لكن يجب الانتباه إلى محتواه من الصوديوم والدهون ومراعاة الحالات الصحية الخاصة، بحسب ما يؤكده خبراء الصحة.