كشفت صحيفة "هندوسيان تايمز" عن مجموعة من العادات الغذائية اليومية التي يمكن أن تسهم بشكل فعّال في الحفاظ على صحة الإنسان، وسلامة البيئة، وذلك في إطار ما يُعرف بالتغذية المستدامة، التي تجمع بين الاهتمام بصحة الفرد، وتقليل الأثر البيئي لأنماطنا الغذائية.
وتؤكد الخبيرة الهندية براشي تشاندرا، أخصائية التغذية السريرية في مستشفى ساكرا وورلد، أن التغيير يبدأ من المطبخ، ومن طريقة اختيار الطعام وتحضيره وتخزينه، مشيرة إلى أن الممارسات البسيطة، مثل: تقليل هدر الطعام، وتفضيل المكونات النباتية والموسمية، يمكن أن تصنع فارقاً كبيراً.
وتتزايد أهمية هذه العادات في ظل التحديات البيئية والسكانيّة التي يواجهها العالم، حيث يُتوقع أن يتجاوز عدد سكان الأرض 10 مليارات نسمة بحلول عام 2050، وهو ما يستدعي أنظمة غذائية قادرة على توفير الغذاء للجميع دون استنزاف الموارد أو الإضرار بالمناخ.
وتدعو منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" إلى تبنّي أنظمة غذائية مستدامة تحترم النُظم البيئية، وتدعم التنوع الحيوي وتكون صحية ومتاحة للجميع.
وفي السياق ذاته، شددت تشاندرا على ضرورة التحول نحو تناول المزيد من الخضراوات، والبقوليات، والفواكه، والحبوب الكاملة، وتفضيل الأغذية المحلية والموسمية، والابتعاد عن المنتجات المُعبأة بالبلاستيك أو المعبّأة صناعياً بشكل مفرط.
كما أوصت بالاعتدال في كميات الطعام، واختيار الحصص الأصغر عند تناول الطعام خارج المنزل، وتخزين بقايا الطعام لتقليل الفاقد الغذائي، معتبرة أن هذه الخطوات البسيطة ليست فقط في صالح صحتنا، بل أيضاً في صالح الأرض التي نعيش عليها.