تواجه المرأة الحامل قلقا بشأن التعرض للعفن الأسود الذي قد ينتشر في المنزل، وتتساءل الكثيرات حول تأثير ذلك العفن على صحتها وصحة جنينها.
الخبر الجيد هو أن العفن الأسود، أو Stachybotrys chartarum، ليس من المرجح أن يؤذي الحامل وجنينها بشكل مباشر، بحسب ما يؤكده الأطباء. ومع ذلك، من المهم معالجته بسبب المخاطر الصحية المحتملة.
وعادةً ما ينمو العفن الأسود على المواد السليولوزية الغنية بالرطوبة في مناطق مثل المطابخ والحمامات أو الأقبية، ويتميز بلونه الأسود أو المائل للأخضر وقوامه اللزج؛ ما يقلل من خطر انتشار الأبواغ في الهواء.
وبينما تشير الدراسات على الحيوانات إلى أن التعرض للعفن الأسود قد يزيد من معدلات الإجهاض لدى الفئران الحوامل، فإن الآثار المماثلة على البشر ليست مثبتة بشكل جيد.
وإذا اكتشفتِ العفن الأسود في منزلك، فإن الخطوة الأولى هي تحديد موقعه. نظرًا لأن العفن الأسود غالبًا ما ينشأ من تلف المياه، فإنه من الضروري إصلاح التسريبات ومعالجة مشكلات الرطوبة.
واحرصي أيضا على التخلص من أي أغراض متأثرة بالعفن، وخاصةً العناصر مثل السجاد والملابس والألعاب والأثاث.
ويمكن أن يكون تنظيف العفن الأسود محفوفًا بالمخاطر، خاصةً للنساء الحوامل. لذلك فإنه من الأفضل الاستعانة بمنظف محترف معتمد لديه خبرة في إزالة العفن هو الخيار الأكثر أمانًا.
أما بالنسبة للبقع الصغيرة التي يتركها العفن، فيمكنك استخدام منظف منزلي مصنوع من الماء وبيكربونات الصوديوم أو الخل، ويفضل أن تتجنب الحامل المنظفات الكيميائية القاسية خلال فترة الحمل.
في النهاية، بينما من غير المحتمل أن يؤثر العفن الأسود سلبًا على حملك، إلا أنه يمكن أن يشكل مخاطر صحية. تأكدي من فحص منزلك بانتظام بحثًا عن مشكلات الرطوبة ولا تترددي في طلب المساعدة المهنية إذا لزم الأمر.
وإذا كانت لديك مخاوف بشأن التعرض للعفن، استشيري طبيب النساء أو مقدم الرعاية الصحية للحصول على نصيحة شخصية.
