الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
تشير دراسة جديدة أجرتها مجموعة من الباحثين في المعهد الفرنسي للصحة والبحث الطبي (Inserm) إلى أن الاحتضان الجلدي المبكر للأطفال المولودين قبل أوانهم يسهم بشكل ملحوظ في تطوير مهاراتهم الإدراكية عند بلوغهم خمس سنوات.
وتُعرف هذه الممارسة بوضع المولود حديث الولادة على صدر والدته أو والده مباشرةً، بهدف تعزيز التعلق الطبيعي بينهما ودعم نمو الطفل.
وتوصي بها منظمة الصحة العالمية؛ لما لها من فوائد على المدى القصير، مثل استقرار التنفس ودرجة حرارة الجسم وتقليل الاكتئاب لدى الأهل، حسبما توضح الباحثة في المعهد الفرنسي للصحة والبحث الطبي، الاختصاصية فيرونيك بييرات.
الدراسة الفرنسية شملت أكثر من 2,500 طفل وُلدوا بين 24 و31 أسبوعاً من الحمل في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة، نصفهم حصل على الاحتضان الجلدي خلال الأيام السبعة الأولى من حياتهم، والنصف الآخر لم يستفد منه.
وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين تلقوا الاحتضان الجلدي حصلوا على متوسط زيادة قدره 2.3 نقطة في اختبارات الذكاء عند سن الخامسة، ما يمثل فارقاً هاماً عند النظر إلى مستوى السكان بأكمله، كما يوضح الباحث المشارك أيوب ميثا.
وتؤكد الدراسة أن هذه الممارسة تقلل من التوتر الناتج عن الانفصال عن الأم، وتوفر بيئة حسية داعمة، ما يسهم في حماية نمو الدماغ وتأمين تأثير عصبي وقائي طويل الأمد.
وتشدد فيرونيك بييرات على أن الاحتضان الجلدي لا يحتاج إلى مدة محددة، ويحفز آليات بيولوجية وهرمونية تساعد في بناء الرابط العاطفي بين الطفل والوالدين.
وتوصي الدراسة بإنشاء غرف للأهل داخل وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة، ما يسهّل ممارسة الاحتضان الجلدي ويقلل من الفوارق بين الوحدات المختلفة، مؤكدة أن هذه التدخلات بسيطة ومنخفضة التكلفة، لكنها تحتاج لتدريب المهنيين وتوفير مقاعد مناسبة للآباء، خصوصاً بعد الولادات القيصرية.