كشفت دراسة جديدة أن فهم المرونة بقدرة أنسجة الرئة المصابة على الشفاء والتجدد، قد يكون مفتاحاً لتطوير علاج والوقاية من أمراض الرئة المهددة للحياة عند الأطفال الخدج.
وباستخدام تقنية المجهر رباعي الأبعاد، قام باحثون في جامعة فاندربيلت، والمركز الطبي لجامعة فاندربيلت بإنشاء صور فيديو ثلاثية الأبعاد لأنسجة رئة الفئران المزروعة في المختبر.
وقالت الدكتورة جينيفر سوكري، الأستاذة المساعدة في طب الأطفال وعلم الأحياء الخلوية والتنموية "للمرة الأولى، تمكنا من العيش - تصوير الرئة أثناء تشكلها، وتحديد وقياس تلك الحركات الخلوية التي تتجمع لتكوين عضو بمساحة سطح كبيرة بما يكفي لتبادل الغازات".
وتمثل نتائج الدراسة، التي نُشرت في مجلة "JCI Insight"، وهي مجلة الجمعية الأمريكية للتحقيقات السريرية، خطوة مهمة نحو تحسين العلاج والوقاية من خلل التنسج القصبي الرئوي (BPD)، والذي يحدث في حوالي 50% من الأطفال الذين يولدون قبل موعدهم بشهرين إلى 4 أشهر.
وقال المؤلف الأول للدراسة، الدكتور نيك نيجريتي، وهو زميل ما بعد الدكتوراه في مختبر سوكري والذي شارك في قيادة البحث: "إذا تمكنا من فهم كيفية تشكل الرئة، سيكون لدينا مخطط لكيفية نمو رئات جديدة بعد الإصابة".
ويحتاج الأطفال الخدج المصابون باضطراب الشخصية الحدية إلى الأكسجين والتهوية الميكانيكية في الأيام الأولى بعد الولادة لمساعدتهم على التنفس.
ويعد العلاج بالأكسجين سلاحاً ذا حدين لأنه قد يؤدي أيضاً إلى إتلاف أنسجة الرئة الحساسة.
وتسمح التكنولوجيا المبتكرة التي نفذها مختبر سوكري باختبار وتحديد الجزيئات والمسارات المحددة التي توجه هذه العملية. كما أنها أداة اكتشاف للأدوية التي تعزز تجديد الأنسجة بعد الإصابة.
