يُستخدم الميلاتونين على نطاق واسع لتحسين النوم، لكن إرشادات جديدة تشير إلى أن الوقت الذي يحتاجه ليبدأ مفعوله قد يختلف بشكل كبير بحسب التركيبة والجرعة والعوامل الفردية.
وبحسب خبراء الصحة، يشعر معظم الأشخاص بتأثير الميلاتونين فوريّ التحرر خلال 20 إلى 40 دقيقة من تناوله، بينما قد تستغرق التركيبات ممتدة المفعول حوالي 90 إلى 120 دقيقة للوصول إلى ذروتها.
الميلاتونين هو هرمون طبيعي ينظم دورة النوم والاستيقاظ، وغالبًا ما يستخدم عند مواجهة صعوبة في النوم. وتساعد تركيبات التحرر الفوري على بدء النوم بسرعة وتستمر فعاليتها عادةً من ثلاث إلى أربع ساعات. في المقابل، تطلق تركيبات التحرر الممتد الميلاتونين تدريجيًا خلال ثماني إلى عشر ساعات، ما قد يساعد في تقليل الاستيقاظ الليلي.
ووفقا لموقع verywellhealth تشمل الأنواع الشائعة الأخرى العلكات، التي تحتاج إلى الهضم قبل بدء تأثيرها، وأقراص الذوبان السريع التي تُمتص تحت اللسان.
عوامل سرعة الميلاتونين
ويشير الخبراء إلى أن سرعة وفعالية الميلاتونين تعتمد على عدة عوامل. يلعب العمر دورًا مهمًا، إذ ينخفض إنتاج الميلاتونين طبيعيًا مع التقدم في السن، وقد تظهر لدى كبار السن مستويات أعلى من الهرمون في الدم بعد تناول المكمّلات.
كما تؤثر الجرعة على فعاليته؛ إذ يُنصح بالبدء بـ 0.5 إلى 1 ملغم لتجنب الخمول الصباحي مع تحسين جودة النوم.
ويمكن للطعام أن يبطئ امتصاص الميلاتونين، مؤخرًا ذروة مفعوله من أقل من ساعة على معدة فارغة إلى نحو ثلاث ساعات عند تناوله بعد الطعام. وقد تتفاعل بعض الأدوية أيضًا معه؛ إذ تزيد المهدئات من النعاس، بينما يمكن للكافيين رفع مستويات الميلاتونين بأكثر من 40%.
وللحصول على أفضل نتائج، يُنصح معظم الناس بتناول الميلاتونين قبل النوم بـ 30 إلى 60 دقيقة. أما الأشخاص الذين يحاولون تعديل جدول نومهم، مثل العاملين في المناوبات أو المسافرين الذين يعانون من اضطراب الرحلات الجوية، فقد يستفيدون من تناوله قبل النوم بساعتين إلى أربع ساعات، بما يتوافق مع الإيقاع الطبيعي لإفراز الميلاتونين في الجسم.
ويشدّد خبراء الصحة على ضرورة اللجوء إلى الميلاتونين فقط بعد استبعاد الأسباب الطبية المحتملة لمشكلات النوم وتجربة الأساليب غير الدوائية. كما تبقى عادات النوم الصحية مثل الحفاظ على غرفة مظلمة وهادئة وباردة واتباع روتين مريح قبل النوم، أساسًا لتحسين جودة النوم. ورغم أن الميلاتونين قد يساعد، إلا أن فعاليته تعتمد بشكل كبير على اختيار النوع والجرعة والتوقيت المناسب.
