كشفت خبيرة تغذية بأن شركات الأغذية كثيراً ما تلجأ إلى إخفاء محتوى السكر الحقيقي في المنتجات، سواء من خلال استخدام مسميات مختلفة أو الترويج لبدائل تُعد صحية في نظر المستهلكين.
وتشرح الخبيرة بأن السكر الذي يستهلكه الناس عادة، مثل الذي يُضاف إلى الشاي، هو السكروز، وهو الشكل المعروف بسكر المائدة، لكن بعض الشركات تدرج في المكونات أنواعاً أخرى مثل الغلوكوز أو الفركتوز، ما يوحي بأنها "طبيعية" وبالتالي أكثر صحية.
غير أن جميع هذه السكريات، بما فيها الفركتوز الموجود في الفواكه والعسل، تتحلل في الجسم إلى غلوكوز وتُهضم بنفس الطريقة.
وأضافت الخبيرة سفيتلانا غيرتل زاغورسكايا، أن الفرق الوحيد هو وجود الألياف في الفواكه، والتي تُبطئ امتصاص الغلوكوز.
أما المواد، مثل: شراب الذرة، وشراب القيقب، وشراب الصبار، وسكر النخيل، فهي بدائل لسكر المائدة لكنها في الغالب غنية بالسعرات الحرارية ولا تقل تأثيراً على الجسم.
وإلى جانب السكر التقليدي، تظهر أحياناً بدائل تُوصف بأنها "صحية" مثل العسل، أو سكر جوز الهند، أو الستيفيا، إلا أن وجودها لا يعني بالضرورة أن المنتج منخفض السكر أو آمن للاستهلاك المفرط.
وتقول الخبيرة: "بدائل السكر تبدو صحية شكليًا، لكنها تحتوي على سعرات حرارية مرتفعة وكميات مكافئة من السكر. تُستخدم هذه البدائل بشكل واسع في صناعة الحلويات، ومميزاتها أنها لا تسبب ارتفاعًا مفاجئًا في مستوى السكر أو الأنسولين في الدم. ومن أشهر هذه البدائل: الأسبارتام، الإيزومالت، والسكرين، وغيرها."
وأوصت الخبيرة بضرورة قراءة ملصقات المنتجات بعناية، حيث يدل وجود السكر أو مشتقاته في بداية قائمة المكونات على ارتفاع نسبته في المنتج، مما يساعد في تجنب "السكر الخفي".
