يهيمن تناول البروتين على نصائح اللياقة البدنية، سواء كنت ترغب في بناء العضلات، أو تحسين لياقتك، أو الحفاظ على وزنك، فإن النصيحة الشائعة التي يقدمها الجميع هي أننا نحتاج إلى المزيد من البروتين.
ولكن في حين يلعب البروتين دورًا أساسيًّا في الحفاظ على كتلة عضلاتنا وصحتنا العامة، فإن كل هذا الاهتمام المتزايد بأهمية البروتين أدى إلى زيادة كبيرة في المنتجات التي يتم تسويقها.
بعض ألواح الشوكولاتة، والآيس كريم، والبيتزا، والقهوة ، تسوق نفسها الآن على أنها أطعمة بروتينية .
لكن ربما تكون حماستنا للبروتين قد تتجاوز الحد، وفقًا لموقع "ساينس أليرت"، فرغم أهمية البروتين لصحتنا، فإن معظمنا لا يحتاج إلى هذه الأطعمة الغنية بالبروتين كعنصر أساس في نظامنا الغذائي.
ناهيك عن أن هذا التسويق قد يؤدي إلى ما يُعرف بـ" تأثير الهالة "، إذ يخلط المستهلكون بين ارتفاع نسبة البروتين والقيمة الغذائية الإجمالية .
وقد يؤدي هذا التأثير إلى تصور الأطعمة الغنية بالبروتين بأنها مغذية بطبيعتها، مع أن الكثير منها قد لا يكون كذلك.
وتوصي إرشادات التغذية بتناول حوالي 0.75 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم. لكن بعض الأدلة تشير إلى أن هذه التوصية قد تكون أقل من الواقع، وأن الكمية الموصى بها يجب أن تتراوح بين 1.2 و1.6 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًّا.
هناك أيضًا أدلة قوية تشير إلى أن كمية البروتين التي نحتاجها تتغير تبعًا لصحتنا. على سبيل المثال، يحتاج الناس إلى تناول المزيد من البروتين أثناء تعافيهم من مرض ما .
كما تُظهر الأبحاث أن كبار السن يجب أن يهدفوا إلى تناول ما لا يقل عن 1.2 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم لمكافحة فقدان العضلات المرتبط بالعمر.
ويحتاج الرياضيون أيضًا إلى تناول كمية أكبر من البروتين لدعم تدريبهم واستعادتهم عافيتهم .
لكن كون البروتين مفيدًا للحفاظ على كتلة العضلات لا يعني بالضرورة أن الكمية الأكبر هي الأفضل، في الواقع يبدو أنه حتى عند استهلاك كميات كبيرة من البروتين لا يستخدم الجسم سوى جزء منه.
تشير الأدلة الحالية إلى أن تناول حوالي 20 إلى 30 غرامًا من البروتين (أي ما يعادل حفنة من مصدر البروتين) في كل وجبة يدعم الحفاظ على العضلات إلى جانب النشاط البدني.
في الوضع المثالي، يُفترض أن يأتي هذا البروتين من الأطعمة الكاملة (مثل: المكسرات، والبذور، والحليب، والبيض، والبقوليات).
ولكن قد يكون لمنتجات البروتين المدعمة مكانها كوجبة خفيفة سريعة وسهلة، خاصةً لمن يجدون صعوبة في تناول هذه الكمية من البروتين في كل وجبة، ومن المهم تناول هذه الأطعمة باعتدال.
