أصبحت الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتينات أكثر شيوعاً في الآونة الأخيرة، خاصة من الأشخاص الذين يحاولون فقدان الوزن أو زيادة كتلة العضلات.
ووفقاً لخبراء في مجال الصحة، فإن الكثيرين حول العالم يحاولون زيادة تناولهم للبروتين، ابتداءً من تناول مشروبات البروتين والحلوى إلى البيتزا الغنية بالبروتين، وظهور الأنظمة الغذائية المعتمدة على اللحوم.
ويقول الخبراء، إن تناول كمية كافية من البروتين أمر ضروري للحفاظ على كتلة العضلات وقوتها، خاصة مع تقدمنا في العمر. ورغم أن الكمية المثالية من البروتين التي يجب أن تستهلكها كل يوم تختلف، إلا أن الكمية الموصى بها عادة للرجال هي 56 جراماً للرجال و46 جراماً للنساء.
والكمية اليومية الموصى بها من البروتين هي 0.8 جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم. ومع ذلك، فإن هذا يختلف بحسب عمرك، وجنسك، وحالتك الصحية، ومستويات نشاطك. وقد يستفيد كبار السن من زيادة تناول البروتين قليلاً.
هل يمكن أن يؤدي تناول البروتين الزائد إلى زيادة الوزن؟
وعلى الرغم من أن البروتين ضروري لصحتنا، إلا أن الإفراط في تناوله له ثمن، بحسب ما يؤكده خبراء التغذية.
وعلى سبيل المثال، الأشخاص الذين يتناولون وجبات غذائية غنية بالبروتين لديهم خطر أعلى للإصابة بحصوات الكلى. وذلك لأن النظام الغذائي الغني بالبروتين يحتوي على الكثير من اللحوم الحمراء وكميات أعلى من الدهون المشبعة، وكلاهما يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وسرطان القولون. في حين لا يحمل النظام الغذائي النباتي الغني بالبروتين مخاطر مماثلة.
ويمكن أن يؤدي تناول البروتين الزائد إلى زيادة الوزن، خاصة عندما تستهلك سعرات حرارية أكثر مما يحتاجه الجسم. على الرغم من أن البروتين ضروري لنمو العضلات وإصلاحها والصحة العامة، فإن أي بروتين إضافي لا يستخدم للطاقة أو تخليق العضلات سيتم تحويله إلى جلوكوز، وسيتم تخزينه في النهاية على شكل دهون.
وأفضل طريقة لتجنب أي آثار غير مرغوب فيها هي الاعتدال. وتذكر أن الاعتدال هو المفتاح، سواء كان الأمر يتعلق بالمغذيات الكبرى أو المغذيات الدقيقة، لجني أقصى قدر من الفوائد.
