يعدّ الحديد عنصرًا حيويًا لنمو الأطفال وتطورهم، ويؤثر بشكل مباشر على وظائفهم الحيوية.
وهو ضروري لتطوير العضلات والعظام، وتعزيز نظام المناعة، فضلاً عن إنتاج "الهيموجلوبين" الذي ينقل الأوكسيجين إلى أنحاء الجسم كافة، ويدعم الأداء العقلي وتطور الدماغ.
لذا فإن نقص الحديد قد يُشكل خطرًا على صحة الطفل ونموه، حيث يؤدي إلى مجموعة من المشكلات التي تشمل الجوانب البدنية والإدراكية. بحسب الخبراء.
مراحل نقص الحديد
ويحدث نقص الحديد في 3 مراحل، تبدأ أولاً باستنفاد مخزونات الحديد في الجسم، يليه نقص الحديد دون حدوث فقر الدم، إذ تبقى مستويات الهيموجلوبين ضمن الطبيعي رغم نقص الحديد.
وأخيرًا، إذا لم يُعالج هذا النقص، قد يتطور إلى فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، حيث تنخفض مستويات الهيموجلوبين بشكل كبير، ما يؤدي إلى أعراض مثل التعب والضعف العام.
قد يشمل شعور الطفل بالتعب وقلة النشاط، وشحوب البشرة، وتغييرات سلوكية تشمل التهيج وصعوبة التركيز، وتأخرًا في النمو الجسدي. ويكون الأطفال الذين يعانون من نقص الحديد عرضة أكبر للإصابة بالأمراض نتيجة ضعف المناعة.
الكمية الموصى بها من الحديد
تختلف الكمية الموصى بها من الحديد تبعًا للعمر، إذ يحتاج الأطفال من سن 7 إلى 12 شهرًا إلى حوالي 11 ملغم من الحديد يوميًا، بينما يحتاج الأطفال من 1 إلى 3 سنوات إلى 7 ملغم يوميًا، أما الأطفال الأكبر سنًا حتى 8 سنوات فيحتاجون 10 ملغم يوميًا.
وتزداد الحاجة في فترة المراهقة، حيث يحتاج الذكور إلى حوالي 11 ملغم يوميًا، في حين تحتاج الإناث إلى 15 ملغم يوميًا لتعويض فقدان الحديد الشهري.
ويشير خبراء الصحة إلى أن بعض الأطفال قد يكونون أكثر عرضة لنقص الحديد، خاصةً إذا كانوا قد وُلدوا قبل الأوان أو بوزن منخفض، أو إذا كانوا يعانون من أمراض مزمنة أو يتبعون نظامًا غذائيًا يفتقر إلى الحديد. لذلك من الضروري أن يراقب الآباء صحة أطفالهم بعناية لضمان حصولهم على كميات كافية من الحديد عبر غذاء متوازن يعزز النمو السليم، ويحافظ على صحتهم.