تعتمد تقنية "جيفينغ" على التناوب بين الجري والمشي؛ ما يتيح للعدّائين فرصة استعادة طاقتهم خلال التمرين وتقليل الإجهاد البدني.
وتعد التقنية وفقًا لموقع "ساينس أليرت"، مبتكرة لتحسين الأداء في رياضة الجري ابتكرها العداء الأولمبي الأمريكي جيف غالواي في السبعينيات.
ولا تزال التقنية تلقى رواجًا واسعًا بين العدائين حول العالم، ولا سيما أولئك الذين يسعون للجري لمسافات أطول دون التعرض للإصابات.
وتعتمد الخطة على فترات قصيرة من الجري تتراوح بين دقيقة إلى دقيقتين، تتبعها فترات مشي منظمة، وتتكرر الدورة لمدد تتناسب مع قدرات العداء؛ ما يسمح بتدرج فعال في التدريب.
وأظهرت الدراسات أن "جيفينغ" لا تقتصر فقط على مساعدة العدّائين في تجنب الإرهاق، بل تُمكِّنهم أيضًا من الحفاظ على سرعة متوسطة جيدة خلال السباقات الطويلة.
ففي دراسة نشرت بمجلة العلوم والطب في الرياضة، تبيّن أن العدائين الذين استخدموا هذه التقنية أكملوا سباقات الماراثون بأداء مشابه لأولئك الذين جَرَوْا دون توقف، مع شعور أقل بالإجهاد والآلام العضلية بعد السباق.
كما يرى الخبراء أن هذه الطريقة تُوزع الجهد على مجموعات عضلية مختلفة وتقلل الضغط المستمر على المفاصل؛ ما يجعلها مناسبة للرياضيين من مختلف الأعمار والمستويات.
كما أنها تعزز فرص الاستمرارية في التمارين دون الحاجة إلى فترات توقف طويلة بسبب الإصابة أو التعب.
وبذلك، تُقدم تقنية "جيفينغ" نموذجًا ذكيًّا للتدريب يُمكّن العدّائين من الوصول إلى أهدافهم الرياضية بكفاءة أكبر وبأقل قدر من المخاطر.