"المرصد السوري": استهداف سيارة على طريق مطار حلب الدولي
كشفت دراسة شاملة نشرتها الجمعية الأمريكية للقلب عن تغير جذري في نمط الوفيات المرتبطة بأمراض القلب خلال الخمسين عاماً الماضية.
ففي حين انخفضت الوفيات الناتجة عن النوبات القلبية بشكل كبير، شهدت حالات أمراض القلب الخطيرة الأخرى ارتفاعاً ملحوظاً، مما بات يشكل تهديداً متزايداً للصحة العامة.
وتابعت الدراسة الوفيات المرتبطة بأمراض القلب بين عامي 1970 و2022، إذ وجدت أن الوفيات الناتجة عن النوبات القلبية انخفضت بنسبة تقارب 90%.
وكانت أمراض القلب مسؤولة عن 41% من مجمل الوفيات في عام 1970، قبل أن تنخفض إلى 24% بحلول عام 2022، وهو ما يعكس التقدم في العلاجات الطبية، والكشف المبكر، وزيادة الوعي المجتمعي بأعراض النوبات القلبية.
لكن هذه الأخبار الإيجابية تقابلها زيادة حادة في الوفيات الناجمة عن قصور القلب بنسبة 146%، واضطرابات نظم القلب بنسبة 106%، وارتفاع ضغط الدم المرتبط بأمراض القلب بنسبة 450% خلال الفترة الزمنية نفسها.
وفي عام 1970، كانت هذه الأمراض المزمنة تمثل أقل من 9% من إجمالي الوفيات القلبية، لكنها تشكل اليوم نسبة كبيرة ومتزايدة من العبء الصحي.
ويرى الخبراء أن هذا التحول يشير إلى تغير في طبيعة أمراض القلب، من الحوادث المفاجئة مثل النوبات القلبية، إلى أمراض القلب المزمنة التي تتطور تدريجياً وتزداد سوءاً مع مرور الوقت.
والتحدي الآن يكمن في كيفية الوقاية وإدارة هذه الحالات المزمنة بفاعلية.
واتفق جميع الخبراء على أهمية الحفاظ على صحة القلب من خلال اتباع التدابير الوقائية المعتمدة، التي تشمل تناول نظام غذائي متوازن يرتكز على النباتات والأطعمة الكاملة، إلى جانب ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا من التمارين الرياضية المعتدلة.
كما شددوا على ضرورة الحد من استهلاك الدهون المشبعة الموجودة في الأطعمة المصنعة، والزبدة، والجبن، واللحوم الدهنية. بالإضافة إلى ذلك، أكدوا أهمية تجنب التدخين بجميع أشكاله، بما في ذلك السجائر الإلكترونية.
وأوصوا بضرورة المتابعة الدورية مع الأطباء لإجراء الفحوص الطبية المنتظمة التي تساعد على مراقبة مستويات الكوليسترول، وضغط الدم، وغيرها من المؤشرات الحيوية المهمة لصحة القلب.
ومن خلال تكييف أساليب الوقاية والعلاج مع هذه الاتجاهات المتغيرة، يمكن الحفاظ على المكاسب التي تحققت في تقليل وفيات النوبات القلبية وتوسيعها.