تُعد لدغات الحشرات، على الرغم من كونها مزعجة في الغالب، سببًا محتملاً للعديد من المشكلات الصحية إذا تم إهمالها أو التعامل معها بشكل غير صحيح.
ويمكن أن تُصاب اللدغة بالعدوى إذا تم خدشها أو حكّها، ما يفتح فرصة لدخول البكتيريا إلى الأنسجة تحت الجلد، وبهذا يمكن أن تؤدي إلى التهاب النسيج الخلوي.
التهاب النسيج الخلوي هو عدوى بكتيرية تُصيب الأنسجة العميقة تحت الجلد وتسبب احمرارًا وتورمًا وألمًا في المنطقة المصابة. في بعض الحالات، قد تتطور العدوى لتؤثر في الأنسجة الأخرى مثل الأوعية الدموية والعظام.
أكثر البكتيريا المسببة لالتهاب النسيج الخلوي هي البكتيريا "المكورات العنقودية الذهبية" و"العقدية"، التي يمكن أن تدخل عبر جرح أو خدش في الجلد، مثل تلك الناتجة عن لدغات الحشرات.
تشمل أعراض التهاب النسيج الخلوي الناتج عن لدغات الحشرات احمرارًا وتورمًا في منطقة اللدغة مع شعور بالدفء. كما قد يصاحب ذلك ألم في المنطقة المصابة وظهور خطوط حمراء أو نفطات أو إفرازات صديدية.
وفي بعض الحالات، قد تظهر أعراض شبيهة بالإنفلونزا مثل الحمى والقشعريرة، بالإضافة إلى تضخم الغدد الليمفاوية في المنطقة المحيطة باللدغة.
وبحسب موقع "كليفلاند الطبي"، إليك طرق الوقاية من التهاب النسيج الخلوي:
يحفز الحك البشرة على فتح جروح صغيرة قد تسمح للبكتيريا بالدخول.
غسل مكان اللدغة بالماء والصابون وإزالة أي بكتيريا أو براز حشرات.
إذا كانت اللدغة متشققة أو حمراء، يُنصح بوضع مرهم مضاد حيوي وغطاء مناسب.
استخدام طارد الحشرات الذي يحتوي على مادة DEET، وارتداء ملابس طويلة لتقليل احتمالية الإصابة.
ويتطلب علاج لدغة حشرة مصابة بالعدوى تدخلًا طبيًا سريعًا. في حال اشتباه الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي، يوصي الأطباء بتناول المضادات الحيوية عن طريق الفم، التي قد تستمر لفترة تتراوح بين سبعة إلى أربعة عشر يومًا.
بالإضافة إلى ذلك، ينصح برفع المنطقة المصابة واستخدام كمادات باردة لتقليل التورم، مع ضرورة تغطية اللدغة بضمادة نظيفة للحفاظ على نظافتها.
ومن الضروري استشارة الطبيب في حال ملاحظة زيادة في حجم الاحمرار أو التورم، أو ظهور أعراض جديدة مثل الحمى والقشعريرة. كما يجب استشارة الطبيب إذا أصبحت البثور أو الإفرازات غير طبيعية أو أكثر ألمًا.