تُعتبر صحة الأمعاء الجيدة من أهم أسس الصحة العامة، نظرا لارتباط وظائفها ارتباطا وثيقا بأجهزة الجسم الرئيسة، بدءا من المناعة ووصولا إلى الصحة النفسية.
وقد برزت الأطعمة والمشروبات المفيدة للأمعاء مرارا وتكرارا، وأصبح تحقيق التوازن في ميكروبيوم الأمعاء أولوية.
وتُعد الأطعمة الغنية بالألياف من أهم المكونات الغذائية التي حظيت باهتمام واسع نظرا لدورها في دعم عملية الهضم.
ولكن الإفراط في أي شيء ليس جيدا أيضا، ولذلك أصبح تحديد الحدود الفاصلة بين تناول الطعام الصحي والسليم أكثر أهمية من أي وقت مضى.
في مقابلة مع HT Lifestyle، أوضح الدكتور أماريندر سينغ بوري، نائب رئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي وعلوم الجهاز الهضمي في مستشفى ميدانتا، غوروغرام، سبب أهمية اتباع نهج متوازن للألياف.
وشارك طبيب الجهاز الهضمي بدليل موجز، يغطي عواقب عدم تناول كمية كافية من الألياف، وعلى العكس من ذلك، كيفية إضافة الألياف بشكل مناسب إلى روتينك اليومي دون تجاوز حدود الخطر:
إن تناول أكثر من 40-45 غراما من الألياف يوميا، وخاصةً دون تناول كمية كافية من السوائل، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية معوية سلبية مثل الانتفاخ والغازات والإمساك أو حتى الإسهال.
يمكن أن تؤدي الألياف الزائدة أيضا إلى إضعاف قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية الأساسية مثل الكالسيوم والزنك والحديد.
قد يعاني الأفراد الذين لديهم أنظمة هضمية حساسة، مثل المصابين بمرض كرون، أو متلازمة القولون العصبي (IBS)، أو التهاب الأمعاء، من أعراض سلبية متفاقمة إذا زادوا من تناول الألياف بسرعة كبيرة.
خذ الأمر ببساطة: قم بزيادة تناول الألياف تدريجيا على مدار عدة أسابيع.
شرب الماء: استهلك ما لا يقل عن 2.5 إلى 3 لترات من الماء يوميا لتسهيل وظيفة الألياف.
احصل على أنواع مختلفة من الألياف: قم بدمج الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان في وجباتك لتحقيق أقصى استفادة.
استمع إلى جسدك: إذا شعرت بأي إزعاج، قلل من تناول الألياف وأعد تناولها ببطء.
تناول الأطعمة الكاملة: أعط الأولوية للمصادر الغذائية الكاملة على المكملات الغذائية كلما أمكن ذلك.