في اكتشاف جديد قد يدفع كثيرين إلى إعادة النظر في خياراتهم الغذائية، ربطت دراسة علمية حديثة بين تناول حبّة أفوكادو يوميًّا وتحسّن نوعية النوم، إلى جانب دعم صحة القلب.
الدراسة، التي تُعدّ الأوسع من نوعها حتى الآن في هذا المجال، نُفّذت على 969 بالغاً أمريكياً من أعراق وخلفيات متنوعة، جميعهم يعانون من زيادة في محيط الخصر، وهو عامل خطر مرتبط بأمراض القلب.
وقد جرى تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، الأولى تناولت حبّة أفوكادو كاملة يوميًّا، بينما لم تتناول الثانية أكثر من حبّتين شهريًّا، مع المحافظة على النظام الغذائي المعتاد لكل منهما على مدى ستة أشهر.
ورغم أنّ الهدف الأساسي من الدراسة لم يكن قياس تأثير الأفوكادو على النوم، فإنّ النتائج كشفت أنّ المشاركين الذين تناولوه يوميًّا أبلغوا عن تحسّن في مدّة النوم وجودته.
الدكتورة كريستينا بيترسن، اختصاصية علوم التغذية في جامعة "بنسلفانيا"، قالت: "النوم بات يُعدّ من العوامل الأساسية في صحة القلب، وهذه الدراسة تُسلّط الضوء على دور التغذية، وتحديدًا الأطعمة مثل الأفوكادو، في تحسين نوعية النوم".
ليزا موسكوفيتز، اختصاصية تغذية والرئيسة التنفيذية لمجموعةThe NY Nutrition Group، دعمت نتائج الدراسة، قائلة: "الأفوكادو غنيّ بالدهون الأحادية المفيدة، والألياف، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، وكلّها عناصر داعمة لصحة القلب وتنظيم ضغط الدم".
ويحتوي ثلث حبّة الأفوكادو المتوسّطة على 13 ملليغرامًا من التريبتوفان، وهو حمض أميني أساسي لإنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم، إضافةً إلى 45 ميكروغرامًا من الفولات، و15 ملليغراماً من المغنيسيوم، الذي يُسهم في استرخاء العضلات وتحسين نوعية النوم.
كما سجّلت الدراسة تحسّنًا طفيفًا في مستويات الكوليسترول الضار، وارتفاعًا في مؤشّر جودة النظام الغذائي، لكن دون تغيّرات ملحوظة في بقية مؤشرات "أساسيات الحياة الثمانية" التي وضعتها جمعية القلب الأمريكية، التي تشمل إلى جانب النوم، والنشاط البدني، والنظام الغذائي، والتعرّض للنيكوتين، والوزن، وضغط الدم، والدهون، وسكر الدم.