المستشار الألماني: سنزيد الضغط عبر العقوبات إذا واصلت روسيا المماطلة بشأن وقف إطلاق النار
تنتشر الأطعمة الغنية بالبروتين في كل مكان، من الفشار والبسكويت إلى المعكرونة والمثلجات، وبينما تُعرف فوائدها للبالغين على نطاق واسع، يتساءل كثير من الآباء عمّا إذا كان ينبغي لأطفالهم أيضا الانضمام إلى موجة البروتين.
وفقا لوزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، يلعب البروتين دورا أساسيا في وظائف الجسم، فهو ضروري لبناء العظام والعضلات والدم والغضاريف والهرمونات والجلد. وبينما قد يزيد البالغون من حصتهم اليومية من البروتين، فإن احتياجات الأطفال تختلف.
وتوضح أخصائية التغذية للأطفال، لورين ماهسري لموقع "يو إس إيه توادي"، أن البروتين ضروري للجميع، لكن الأطفال يحتاجون إلى كميات أقل كثيرا من البالغين.
والكمية الموصى بها من البروتين هي حوالي 0.36 غرام لكل رطل من وزن الجسم للبالغين، بينما يحتاج الأطفال عادةً إلى 0.4 إلى 0.5 غرام لكل رطل. وعلى سبيل المثال، قد يحتاج طفل يزن 25 رطلا (نحو 11 كغ) إلى حوالي 12.5 غرام من البروتين يوميا، بينما يحتاج طفل يزن 50 رطلا (حوالي 23 كغ) إلى 25 غراما تقريبا.
وتُظهر الأبحاث أن معظم الأطفال يلبون هذه الاحتياجات، لكن فئات مثل "الأطفال ضعيفي الشهية"، والمراهقات، والرياضيين الصغار قد يعانون من نقص البروتين.
وتنصح ماهسري بتنويع مصادر البروتين خلال اليوم، مثل اللحوم والدواجن والأسماك ومنتجات الألبان والبقوليات والكينوا والمكسرات. كما يمكن إضافة مصادر البروتين إلى العصائر أو صلصات المعكرونة أو المقبلات لزيادة الكمية. أما الفئات المعرّضة لنقص البروتين، فقد تكون الأطعمة المدعّمة مثل المخفوقات أو ألواح البروتين خيارا مناسبا، لكن يجب ألّا تحلّ محل الأطعمة الطبيعية.
ورغم أن استخدام المخفوقات أو ألواح البروتين في بعض الأحيان آمن، تحذر ماهسري من أن العديد من هذه المنتجات تحتوي على كميات بروتين تفوق حاجة الطفل اليومية، وقد تتضمن مكونات غير مناسبة مثل الكافيين أو الكرياتين أو المحليات الصناعية. كما أن الإفراط في البروتين قد يؤدي لمشاكل في الهضم أو يقلل من شهية الطفل للأطعمة الغنية بالألياف.
وفي النهاية، ورغم أهمية البروتين لنمو الأطفال، فإن المنتجات المدعّمة ليست ضرورية. والأفضل هو التركيز على وجبات متوازنة تحتوي على مصادر طبيعية للبروتين، مع استشارة الطبيب أو اختصاصي تغذية قبل إدخال مكملات غذائية بشكل منتظم.