متلازمة توريت هي اضطراب عصبي يؤثر في الجهاز العصبي، ويتسبب في ظهور "تشنجات لاإرادية"، وتتضمن هذه التشنجات حركات أو أصوات غير طوعية تحدث بشكل مفاجئ ومتكرر، ما يجعل الأفراد غير قادرين على السيطرة عليها، يمكن تشبيهها بالفواق أو الحازوقة، إذ تبرز الأعراض بشكل مفاجئ.
وتحدد المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض (CDC) نوعين من التشنجات اللاإرادية: الحركية، التي تشمل حركات مثل الرمش وهز الكتفين، والصوتية، التي تشمل أصوات مثل الهمهمة أو التنحنح.
ويمكن أن تكون هذه التشنجات بسيطة، تقتصر على جزء معين من الجسم، أو معقدة، إذ تشمل عدة أجزاء وتظهر بأنماط محددة.
وتظهر أعراض متلازمة توريت عادةً بين عمر 5 و10 سنوات، وغالبًا ما تتراجع الأعراض خلال فترة المراهقة.
ومع ذلك قد تستمر الحالة أو تتفاقم لدى بعض الأفراد في مرحلة البلوغ، ما يؤثر سلبًا في نوعية حياتهم.
وتؤثر متلازمة توريت في الأطفال بعدة طرق، وتختلف شدة التأثير من طفل إلى آخر، وبحسب موقع CNN News، إليك بعض أبرز التأثيرات:
قد يعاني الأطفال المصابون بمتلازمة توريت صعوبة في التفاعل مع أقرانهم، ما يؤدي إلى مشكلات في بناء الصداقات أو التكيف مع الأنشطة الجماعية.
قد تؤثر التشنجات اللاإرادية في التركيز في الفصول الدراسية، ما يُعيق قدرتهم على التحصيل الأكاديمي أو المشاركة في الأنشطة الدراسية.
وتحتاج بعض الحالات إلى تدخلات تعليمية خاصة لضمان تحسين الأداء الأكاديمي.
قد يشعر الأطفال المصابون بمتلازمة توريت بالحرج أو الإحباط نتيجة عدم قدرتهم على التحكم في التشنجات، ما يزيد احتمالية الإصابة باضطرابات القلق أو الاكتئاب.
قد تتسبب التشنجات المستمرة في صعوبة أداء الأنشطة اليومية مثل الأكل أو ارتداء الملابس، ما يؤثر في استقلالية الطفل.
تتسبب بعض التشنجات في إجهاد عضلات الجسم، ما يترك الطفل يشعر بالتعب والألم في بعض الأحيان.