أظهرت دراسة حديثة أن الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات مرتبط بشكل مباشر بتزايد أعراض الاكتئاب، القلق، والعدوانية؛ مما يزيد القلق بشأن تأثير التكنولوجيا على الصحة النفسية للمراهقين. بحسب تقرير نشره موقع "Neuroscience News" ونقلًا عن دورية "BMC " للصحة العامة، فإن الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات يعانون من نقص في الأنشطة البدنية والتفاعلات الاجتماعية؛ ما يزيد من احتمالية ظهور أعراض اضطرابات نفسية مثل فرط النشاط وقلة الانتباه.
الدراسة التي تابعت أكثر من 9500 طفل على مدار عامين، والتي أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا، أظهرت أن تأثير الشاشات يختلف حسب الخلفيات العرقية، حيث كان المراهقون البيض أكثر عرضة لتلك التأثيرات مقارنة بأقرانهم من أصول أخرى.
من بين الأنشطة الأكثر ارتباطا بأعراض الاكتئاب: الدردشة عبر الفيديو والرسائل النصية، ومشاهدة الفيديوهات، ولعب الألعاب الإلكترونية.
ورغم أن التأثيرات كانت صغيرة نسبيا، إلا أنها كانت مستمرة ومقلقة، حيث أشار البروفيسور جيسون ناغاتا، الباحث الرئيس في الدراسة، إلى أن قضاء الأطفال وقتا أطول أمام الشاشات يحل محل الأنشطة التي تساعدهم في تقليل التوتر مثل التمارين الرياضية والنوم.