أصبحت عصائر السموثي جزءًا أساسيًا من روتين الصباح للكثيرين، بفضل ألوانها الزاهية والوعد بالتغذية السريعة التي توفرها في كوب واحد.
وأفاد موقع "إنديان إكسبرس" بأنه على الرغم من أن كل مكون في السموثي مثل الفواكه والخضروات يُعد مفيدًا، فإن مزجها معًا قد يؤدي إلى نتائج عكسية على الجهاز الهضمي.
فعند تحضير السموثي النباتي، قد يتم استخدام حليب اللوز أو حليب الشوفان بديلا للألبان، بالإضافة إلى مزيج من الفواكه مثل الكرز والتوت والموز والأناناس، وأحيانًا بعض الخضروات مثل السبانخ.
ورغم أن هذه المكونات صحية في حد ذاتها، فإن مزجها معا قد يشكل تحدياً لجهازك الهضمي.
على سبيل المثال، يعد مزج الألبان مع الفواكه غير متوافق، إذ إن كلاً منهما يتطلب إنزيمات ومستويات حموضة مختلفة للهضم. ويمكن أن يؤدي هذا التناقض إلى مشاكل مثل التخمر والانتفاخ، ويجعل عملية الهضم غير فعّالة.
وأوضح التقرير أن عملية الهضم تتأثر أيضًا بالقوام، ويؤثر مضغ الطعام عادةً في إفراز الإنزيمات الهضمية في اللعاب، لكن العصائر السموثي، بسبب قوامها المهروس، تتجاوز هذه المرحلة المهمة.
كما أن خلط الطعام في الخلاط قد يؤثر في الألياف ويقلل قدرتها على التفاعل مع الإنزيمات الهضمية بشكل صحيح.
علاوة على ذلك، تحتاج المعدة إلى الحفاظ على توازن حموضة دقيق لضمان هضم الطعام بشكل سليم.
كما تحتاج الأطعمة الحمضية مثل الفواكه الحمضية إلى بيئة حمضية، بينما منتجات الألبان تتطلب بيئة قلوية. وعند تناول أطعمة حمضية وقاعدية معًا، تواجه المعدة صعوبة في الحفاظ على توازنها، مما يؤدي إلى اضطرابات هضمية.
وإن كان لا بد من شرب السموثي، عليك اتباع بعض النصائح البسيطة مثل اختيار فواكه من العائلة نفسها أو نوع واحد فقط، وتجنب مزج الألبان مع الفواكه الحمضية.
أيضاً، يُفضل تناول السموثي في درجة حرارة الغرفة وأخذ رشفات صغيرة مع مضغها جيدًا لتحفيز الهضم.
