"المرصد السوري": استهداف سيارة على طريق مطار حلب الدولي

logo
صحة

البروتين.. هذا ما سيحدث لشعرك عند الإفراط في استخدامه

البروتين.. هذا ما سيحدث لشعرك عند الإفراط في استخدامه
تساقط الشعر المصدر: Getty image
11 مايو 2025، 12:28 ص

يتجه عدد متزايد من الأشخاص إلى استخدام منتجات معززة بالبروتين بهدف تقوية الشعر التالف وإصلاحه.

لكن عند استخدامها بشكل مفرط، قد تؤدي هذه العلاجات إلى نتيجة عكسية، إذ تترك الشعر جافًّا وهشًّا ومعرَّضًا للتقصف، وهي حالة تُعرف باسم فرط البروتين في الشعر.

ورغم أهمية البروتين لصحة الشعر، فإن زيادته، خصوصًا في غياب الترطيب الكافي، يمكن أن تُخلّ بتوازن الشعر الطبيعي، وفقًا لخبراء في الأمراض الجلدية والعناية بالشعر.

أخبار ذات علاقة

سرطان الرئة

بروتين مرتبط بالخصوبة يبشر بعلاجات مبتكرة لسرطان الرئة

وبحسب تقرير نشره موقع "ميديا فيد"، تحدث هذه الحالة عندما تمتص الشعرة كميات زائدة من البروتين تفوق قدرتها على الاحتمال، ما يؤدي إلى فقدان المرونة وملمس خشن يُشبه القش.

ما هو فرط البروتين؟

يتكوَّن الشعر أساسًا من الكيراتين، وهو بروتين بنيوي يمنحه القوة والثبات. لذلك، تحتوي العديد من الشامبوهات والبلسمات والماسكات على مكونات بروتينية مثل الكيراتين المتحلل، والكولاجين، أو أحماض الحرير الأمينية لإصلاح التلف.

غير أن الاستخدام المتكرر أو المزج بين هذه المنتجات من دون ترطيب كافٍ، قد يؤدي إلى تراكم البروتين.

ويُعد هذا الأمر أكثر شيوعًا لدى أصحاب الشعر منخفض المسامية، إذ يميل هذا النوع من الشعر إلى مقاومة امتصاص الرطوبة، ما يجعله أكثر عرضة لتراكم البروتين.

علامات فرط البروتين في الشعر

تظهر علامات فرط البروتين في الشعر بعدة أشكال، أبرزها الجفاف والملمس الخشن، حيث يفقد الشعر بريقه الطبيعي ويُشبه ملمسه القش، إلى جانب التقصف وتشققات الأطراف نتيجة فقدان المرونة، مما يجعل الشعرة أكثر عرضة للتكسر والهشاشة. كما قد يلاحظ الشخص صعوبة في تمشيط الشعر بعد غسله بسبب تشابكه الناتج عن نقص الترطيب.

ومن العلامات الأخرى فقدان اللمعان، حيث يبدو الشعر باهتًا ويفتقر إلى الحيوية، إلى جانب تغيّرات في شكل التموجات لدى أصحاب الشعر المجعَّد، إذ قد تؤدي كثرة البروتين إلى ارتخاء التموجات وفقدان شكلها وتعريفها الطبيعي.

ويُذكر أن هذه الأعراض قد تنتج أيضًا عن عوامل أخرى، مثل الجفاف البيئي، والتغذية السيئة، أو استخدام أدوات التصفيف الحراري بكثرة. لذلك، يُوصى باستبعاد الأسباب الأخرى قبل الشروع في علاج فرط البروتين.

أخبار ذات علاقة

كوب من قهوة البروتين

"قهوة البروتين".. فوائدها وكيفية دمجها في روتينك اليومي

كيف يمكن علاج فرط البروتين؟

ينصح الخبراء باتباع خطوات متسلسلة لعكس آثار فرط البروتين واستعادة توازن الشعر. تبدأ هذه العملية بالتوقف المؤقت عن استخدام المنتجات الغنية بالبروتين مثل الكيراتين، والكولاجين، أو أحماض الحرير الأمينية، والتركيز بدلًا من ذلك على مستحضرات ترطيب فعّالة.

من الضروري أيضًا استخدام شامبو مخصص للتنقية بلطف لإزالة التراكمات، مع التأكد من اختيار نوع يناسب طبيعة الشعر حتى لا يُجرّده من الرطوبة الأساسية.

بعد التنقية، يجب إعادة الترطيب بعمق من خلال بلسمات وماسكات تحتوي على مكونات مثل الألوفيرا، أو الجلسرين، أو زبدة الشيا، أو حمض الهيالورونيك، على أن يُعتمد الماسك العميق بانتظام. يُوصى أيضًا بقص الأطراف المتضررة كل 6 إلى 12 أسبوعًا لتفادي تفاقم التقصف ودعم نمو صحي.

كما ينبغي التعامل مع الشعر بلطف، والامتناع عن تمشيطه بعنف وهو مبلل، والحد من استخدام أدوات التصفيف الحرارية، والنوم على غطاء وسادة حريري لتقليل الاحتكاك. وعند استعادة التوازن، يمكن إعادة إدخال البروتين تدريجيًّا بمعدل لا يتجاوز مرة كل بضعة أسابيع، مع التأكيد على مرافقة ذلك بترطيب كافٍ.

ماذا لو لم يكن السبب هو فرط البروتين؟

قد تكون بعض الأعراض مثل الجفاف والتقصف ناجمة عن مشاكل صحية كامنة أو أضرار ناتجة عن المعالجات الكيميائية. فقد تؤثر بعض الحالات مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو نقص التغذية على ملمس الشعر ونموه.

لذلك، في حال عدم تحسّن الحالة رغم تعديل روتين العناية، يُنصح باستشارة اختصاصي الشعر أو الطبيب. كما أن فهم نوع الشعر واحتياجاته الخاصة هو الخطوة الأساسية للحفاظ على شعر صحي ومتين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC