تتجه الأنظار في عالم التغذية إلى نهج جديد يُعرف بـ"الإضافة وليس الحذف" (Add, not subtract)، الذي يهدف إلى تحسين الصحة الغذائية دون الشعور بالحرمان. ووفقًا لخبراء التغذية، يساعد هذا النهج على تعزيز وجبات الطعام عبر إضافة مكونات غذائية "صحية"، مثل البروتينات الخالية من الدهون والخضروات، بدلًا من تجنب الأطعمة المعلبة بشكل كامل.
وعن هذا النهج تقول اختصاصية التغذية "كايلي بنسلي": إن الفكرة السائدة حول أن جميع الأطعمة المعلبة "ضارة" ليست دقيقة. فالجمع بين الأغذية الطازجة والمعلبة، يمكن أن يكون مفيدًا عند التعامل مع الوقت أو التكلفة.
وتضيف أن هذه الأطعمة يمكن أن تقدم حلًا عمليًا، خاصة إذا أُضيفت مكونات مثل الخضراوات أو البروتينات لتحسين القيمة الغذائية.
وتنصح بنسلي بطرح سؤالين عند تحضير وجبة معلبة: "ما هو البروتين أو الألياف التي يمكن إضافتها؟ وكيف يمكن تقليل محتوى السكر أو الملح؟". فعلى سبيل المثال، يمكن تعزيز القيمة الغذائية للمعكرونة الفورية بإضافة بروتين مثل البيض أو الدجاج، وخضراوات مثل الجزر والبازلاء، ما يزيد من الشبع، ويقلل من التأثير السلبي على مستويات السكر في الدم.
ويشير اختصاصي التغذية أليكس إفينك إلى أن هذا النهج يعزز المرونة ويعلم الأطفال أنه "لا توجد أطعمة سيئة"، ما يساعد على بناء علاقة صحية مع الطعام دون الشعور بالذنب. كما أن إضافة عناصر مثل اللبن اليوناني أو بذور الشيا إلى الأطباق المعلبة، يمكن أن يزيد من محتوى البروتين والألياف والفيتامينات، ما يحسن القيمة الغذائية بشكل كبير.
ويُشجع الخبراء على قراءة الملصقات الغذائية عند التسوق، لاختيار المنتجات التي تحتوي على مكونات طبيعية، وتقليل الصوديوم والسكريات المضافة، ما يساعد على تحقيق توازن صحي في النظام الغذائي اليومي.