ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
يؤكد خبراء الصحة النفسية أنه حتى التفاعل المحدود مع الطبيعة، مثل المشي في حديقة أو الجلوس تحت شجرة، يمكن أن يُحدث فرقًا ملموسًا في الصحة النفسية.
ومع تزايد الطابع الرقمي وتسارع وتيرة الحياة الحضرية، قد يكون اللجوء إلى الطبيعة استراتيجية فعّالة ومنخفضة التكلفة لتعزيز المرونة النفسية والرفاه العام.
وأثبتت دراسات علمية متزايدة أن التفاعل مع البيئات الطبيعية يسهم في تقليل التوتر، وتعزيز المزاج، وتحقيق صفاء ذهني يعيد التوازن لحياة الإنسان اليومية.
وتشير أدلة علمية متزايدة إلى وجود علاقة قوية بين الصحة النفسية والتواصل مع العالم الطبيعي؛ سواء من خلال نزهة هادئة في الغابة أو قضاء بعض الوقت في أحد المنتزهات الحضرية، فإن التفاعل مع الطبيعة يوفر مجموعة من الفوائد النفسية، تبدأ بتخفيف التوتر وتصل إلى تعزيز تقدير الذات.
واستعرض تقرير نشره موقع "The Economic Times" ست فوائد مثبتة للصحة النفسية من قضاء الوقت في الهواء الطلق:
أظهرت الدراسات أن التواجد في بيئات طبيعية يخفّض بشكل ملحوظ من مستويات الكورتيزول، وهو الهرمون المسؤول عن التوتر.
كما تساعد مناظر وأصوات الطبيعة، مثل حفيف الأوراق أو زقزقة العصافير، في تهدئة الجهاز العصبي وتخفيف التوتر العاطفي، وحتى النزهات القصيرة قد توفر راحة نفسية من ضغوط الحياة اليومية.
يساعد التعرض للمساحات الخضراء وضوء الشمس الطبيعي على تحفيز إنتاج السيروتونين، وهو ناقل عصبي ينظّم المزاج ويعزّز الشعور بالرفاه النفسي.
وقد ارتبط قضاء الوقت في الهواء الطلق بانخفاض معدلات الاكتئاب والشعور بالوحدة، مما يسهم في تعزيز الإيجابية والمرونة النفسية؛ ويرى الخبراء أن التواصل المنتظم مع الطبيعة يمكن أن يعمل كمثبت طبيعي للمزاج.
توفر البيئات الطبيعية استراحة ذهنية تساعد على تنشيط قشرة الفص الجبهي في الدماغ، وهي المنطقة المسؤولة عن التركيز واتخاذ القرار.
أنشطة مثل المشي في الغابة أو الجلوس في حديقة هادئة تسهم في تصفية الذهن، وتحسين الذاكرة، واستعادة الانتباه، وهي فوائد مهمة للطلاب والمهنيين الذين يعانون من إجهاد الشاشات.
يسهم قضاء الوقت في الطبيعة في تحويل التركيز إلى اللحظة الحاضرة، مما يعزّز حالة من اليقظة الذهنية.
وتساعد التجارب الحسية، مثل صوت جدول ماء أو ضوء الشمس المتسلل بين الأشجار، على تهدئة الفكر وتنظيم المشاعر، وبالتالي الوصول إلى حالة من الاسترخاء.
يساعد التعرض لضوء الشمس الطبيعي خلال النهار على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، مما يحسن أنماط النوم.
فالتعرض لأشعة الشمس صباحًا يعيد ضبط دورة النوم والاستيقاظ، بينما تسهم النزهات المسائية في التهدئة والاستعداد للنوم. كل ذلك يعدّ ضروريًا للتعامل مع الأرق والإرهاق.
تسهم الأنشطة الخارجية مثل التنزه، أو البستنة، أو تصوير الطبيعة في تعزيز الشعور بالإنجاز، مما يدعم الإحساس بالقيمة الذاتية والثقة بالنفس.
كما يعزز التفاعل مع الطبيعة الشعور بالانتماء والارتباط بالمكان، مما يمنح الأفراد دعمًا نفسيًا وعاطفيًا.