logo
منوعات

ليكونوا أكثر تركيزا وثقة.. كيف توطد علاقة "أطفال المدن" بالطبيعة؟

ليكونوا أكثر تركيزا وثقة.. كيف توطد علاقة "أطفال المدن" بالطبيعة؟
تعبيرية
03 مايو 2025، 8:22 م

رغم صخب المدن وغياب الغابات عن الأفق، إلا أنّ ربط الأطفال بالطبيعة لا يزال ممكنًا، بل ضروريًا.

فكما تقول المُدرّبة البيئية إيميلي لاغوييت، "ليس عليك أن تسكن في الريف كي تزرع بذور العلاقة مع الطبيعة في قلب طفلك".

إيميلي، وهي مُدرّسة سابقة أسّست عام 2016 مبادرة "Éveil et Nature" في منطقة دروم الفرنسية، تنظم ورشات أسبوعية للأطفال من 6 إلى 12 سنة، يتعلّمون خلالها تعقّب الحيوانات، التعرّف إلى الأشجار، والإصغاء لزقزقة الطيور.

هدفها، كما تقول، "تزويد الأهل والمربين بأدوات تساعدهم على إعادة ربط الأطفال بالعالم الطبيعي من حولهم".

أخبار ذات علاقة

استخدام الأطفال للأجهزة اللوحية

قبل سن المدرسة.. خبراء يطالبون بحظر استخدام الأطفال للشاشات

وتُشير تقارير صحية إلى تراجع حاد في تفاعل الأطفال مع الطبيعة، إذ كشفت دراسة للمجلس الأعلى لشؤون الطفولة والأسرة في فرنسا عام 2024 أنّ الأطفال يقضون وقتًا أقل في الهواء الطلق، ما يؤثر سلباً على تطوّرهم النفسي والعاطفي.

وتؤكد لاغوييت أن "الأطفال الذين يحتكّون بالطبيعة يصبحون أكثر تركيزًا وثقة بأنفسهم".

حتى في قلب المدينة، تنصح لاغوييت باعتماد أنشطة بسيطة: عدسة مكبّرة لاستكشاف الحشرات، أو لعبة البحث عن أعشاش الطيور في الربيع.

وتقول: "حتى لو كان الأمر يتعلق بحمامة باريسية، فالمهم هو إشعال فضول الطفل" وفق تعبيرها.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

من المدرسة إلى الحروب.. تأثير الضغوط النفسية على الأطفال

وتضيف أنّه لا عيب في أن يجهل الأهل إجابة بعض الأسئلة وأنّ "البحث معاً عن الإجابة هو جزء من المتعة".

وتُشجّعهم هذه الطريقة على اكتشاف المساحات الخضراء القريبة، من حدائق العاصمة إلى الغابات المتصلة بشبكات النقل.

أما اللعب الحر، من بناء الأكواخ إلى القفز فوق الصخور، فهو يُنمّي الثقة بالنفس، والرشاقة، والاستقلالية. وتقول لاغوييت: "نضع حدودًا واضحة، لكن نمنحهم الحرية. وفي كل مرّة، نرى تلك الرغبة الفطرية في استكشاف الحياة البرّية تتأجّج بداخلهم… وهذه الرغبة، تبقى مدى الحياة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC