رافقت حالة من الانتقادات والجدل الحلقة الأخيرة من المسلسل اللبناني الشهير "سلمى" تصدرت الترند في الساعات الأخيرة، وسط مفاجآت قوية وأحداث رآها البعض "غير منطقية" في العمل المأخوذ عن المسلسل التركي "امرأة".
وتناولت النسخة العربية قصة زوجة جميلة تبدو للوهلة الأولى أنها تعيش في حالة من السعادة الصافية، فزوجها الوسيم متيم بها وأولادها في حالة رائعة، نفسيا وبدنيا، كما أن حالتهم المعيشية جيدة للغاية.
فجأة، ينقلب كل ذلك رأسا على عقب إثر اختفاء غامض ومريب للزوج الذي بدا في مشاهد مستقاة من الماضي كما لو كان "مثاليا" في حبه لأسرته وحنوه على أولاده. تجد الزوجة نفسها في مواجهة واقع يشبه كابوسا حيا، إذ تعتقد بأن زوجها لقي مصرعه، وعليها أن تتكيف مع الواقع الجديد.
وتعود الزوجة إلى مسقط رأسها حيث الحي الشعبي، وتعيد نسج علاقاتها القديمة بعائلتها من منظور جديد، مع تهيئة ابنيها لتلك المستجدات المتلاحقة، لكن الأحداث تخبىء مفاجأة من العيار الثقيل بشأن العلاقة بين زوجها المختفي وشقيقتها.
واعتبر نشطاء أن "الحلقة الأخيرة حفلت بأخطاء فنية واضحة أبرزها إطلاق النار على أحد الشخصيات الرئيسية من دون أن تحرك الطبيبة التي كانت حاضرة في المكان ساكنا، كما يقتضي واجبها المهني والأخلاقي".
كما استهجن كثيرون إقدام بطلة العمل سلمى على الزواج من جديد بعد مرور أسابيع قليلة على رحيل زوجها بشكل مأساوي، فقد ذهبت إلى قبره لتخبره أن ولديهما وافقا على زواجها بعد أن قامت باستئذانهما، في حين كان من المفترض أنها لا تزال تحت وقع الصدمة والحداد.
أما الخطأ الثالث الذي يعد امتدادا للحلقات السابقة، فهو عدم الاهتمام بجريمة قتل تعرضت لها والدة شخصية رئيسية، من دون أن يسأل أحد عن القاتل أو يسعى لكشف الحقيقة، وينتهي العمل بهذه اللامبالاة غير المبررة.
المسلسل بطولة نيقولا معوض، ومرام علي، وستيفاني عطا الله، وتقلا شمعون، وطوني عيسى، ونيقولا دانيال، وسعد مينا، ومجدي مشموشي، سيناريو وحوار لبنى مشلح ومي حايك، إخراج إندر أمير.