مع تقدم كبار السنّ في العمر وتفضيلهم الأطعمة السهلة التناول، تزداد مخاطر مشاكل الفم؛ ما قد يُؤدّي إلى فقدان الأسنان.
ويوضح الدكتور فيبهاف جارج، اختصاصي تقويم الأسنان وعلاج الجذور ومدير عيادة "فيجاي" لطب الأسنان، أنّ فقدان الأسنان مشكلة تؤثّر سلباً على التغذية والحياة الاجتماعية، مما يتطلب عناية خاصّة بصحة الفم.
لماذا تعتبر الوجبات الخفيفة خطرة على أسنان كبار السنّ؟
يختار العديد من كبار السنّ الأطعمة الناعمة، كالحلويات والعصائر المحلاة والحبوب مع الحليب، لتجنب صعوبة المضغ بسبب مشاكل الأسنان أو الأطقم. ويشير الدكتور جارج إلى أنّ هذه الخيارات قد تبدو مريحة، لكنها تُحدث أضراراً بالغة على المدى البعيد.
ويوضح قائلاً: "تحتوي هذه الوجبات السريعة والمشروبات على نسب عالية من السكر، الذي يُغذي الجراثيم المسبّبة للتسوّس ويُضعف الأسنان. تبقى جزيئات السكر على الأسنان وتُنتج أحماضاً تُضعف مينا الأسنان؛ مما يُسبب التسوّس".
ويتعرّض كبار السنّ لفقدان المعادن من الأسنان بشكل مستمرّ نتيجة تناول الطعام المُحلى بكثرة، ما يُضعف قدرة اللعاب والماء على إزالة الجزيئات الضارة. ومع تكرار تناول الحلويات والأطعمة النشوية، تتعرّض الأسنان لأحماض بكتيرية لمدة أطول، ما يُسهم في تسوّسها بشكل سريع.
يُضاف إلى ذلك عوامل مثل ضعف اللثة نتيجة التقدم في العمر، وضعف المناعة التي تُواجه البكتيريا المسبّبة للالتهابات.
كيف يمكن حماية أسنان كبار السنّ من الفقدان؟
لحسن الحظ، يؤكد الخبراء أنه بالإمكان الحفاظ على الأسنان مدى الحياة من خلال عادات صحيّة مناسبة، والتي تشمل:
اختيار وجبات خفيفة صحيّة
يُفضل تجنّب الأطعمة المحلّاة قدر الإمكان، واستبدالها بأطعمة ناعمة مثل الخضار المسلوقة أو المشروبات الصحيّة كالحساء واللبن الرائب والعصير الطازج غير المحلى.
الزيارات الدورية لطبيب الأسنان
تعدّ الفحوصات المنتظمة جزءاً أساسيّاً من العناية بالأسنان، حيث يُساعد اختصاصي الأسنان في اكتشاف المشاكل المُحتملة ومعالجتها قبل تطورها.
الالتزام بالعناية اليوميّة للفم
من الضروري تنظيف الأسنان مرتين يومياً مع استخدام معجون يحتوي على الفلورايد، بالإضافة إلى تنظيف ما بين الأسنان بالخيط، للمساعدة في منع التسوّس.
ويشير الخبراء إلى أن هذه الخطوات أساسيّة للحفاظ على أسنان كبار السنّ وتقليل خطر فقدانها؛ ما يُسهم في تعزيز جودة حياتهم اليوميّة.