مع تزايد استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، شهد عام 2025 انتشارًا واسعًا لخرافات ومعلومات طبية مضللة، أثارت تحذير خبراء الصحة من مخاطرها على الصحة العامة وثقة الجمهور في الممارسات العلمية.
أحد أبرز الخرافات التي انتشرت هذا العام هو الادعاء بأن الصيام المتقطع يُعد علاجًا معجزيًّا لمرض السرطان والسكري وأمراض القلب، رغم عدم وجود أدلة علمية قوية تدعم ذلك، بحسب أطباء تحدثوا مع وسائل إعلام دولية مؤخرًا، مؤكدين أن الصوم له فوائد محدودة في تحسين التمثيل الغذائي لكنه ليس بديلًا عن العلاج الطبي الموصى به.
كما ظهرت موجة من الشك حول استخدام واقي الشمس, حيث ادعى البعض عبر منصات مثل "تيك توك" أن مستحضرات الوقاية من الشمس سامة وغير ضرورية؛ ما أثار قلق أطباء الجلدية الذين يؤكدون أن هذه الادعاءات قد تزيد مخاطر الإصابة بسرطان الجلد.
وأسهمت الشائعات حول أدوية ومشروبات للتخسيس غير معتمدة في جعل بعض المستخدمين يتناولون مركبات طبية غير رسمية يُروج لها على أنها "علاجات سريعة" لخسارة الوزن، وهو ما حذر منه اختصاصيون باعتباره خطيرًا على الصحة دون إشراف طبي.
وفي ظل هذا الزخم من المعلومات المغلوطة، حذّر خبراء الصحة من أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت منبرًا قويًّا لانتشار الخرافات الطبية، مشددين على أهمية التحقق من المصادر والرجوع إلى الجهات الصحية الرسمية قبل تجربة أي علاج أو اتباع نصيحة صحية غير مؤكدة.
وبحسب موقع The Economic Times، يقول مختصون إن مكافحة هذه الخرافات تتطلب تعاونًا بين الهيئات الصحية والباحثين والمؤثرين الرقميين لنشر معلومات صحيحة يمكن الوثوق بها، بدلًا من الوقوع في فخ الأخبار الزائفة التي قد تضر بصحة الأفراد والمجتمعات على حدٍّ سواء.