"المرصد السوري": استهداف سيارة على طريق مطار حلب الدولي
يعاني ملايين البالغين من ارتفاع الكوليسترول، وهي حالة يمكن اكتشافها بسهولة من خلال تحليل دم بسيط. ورغم أن مصطلح "الكوليسترول" قد يثير القلق، فإن هذا المركب الدهني ليس ضارًا بالكامل، إذ يؤدي دورًا أساسيًا في الحفاظ على صحة الخلايا. إلا أن القلق يتركز حول "الكوليسترول الضار" أو البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، الذي يمكن أن يسد الشرايين ويزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وتشير تقارير صحية، من بينها تقرير لموقع Surrey Live، إلى أن الألياف الغذائية، خاصة الموجودة في الشوفان، قد تسهم في تقليل مستويات الكوليسترول الضار. ويحتوي الشوفانعلى "بيتا جلوكان"، وهو نوع من الألياف القابلة للذوبان التي تتحول في الجهاز الهضمي إلى مادة هلامية تلتقط الكوليسترول وتمنع امتصاصه في مجرى الدم.
وبحسب مؤسسة القلب البريطانية، فإن استهلاك 3 غرامات فقط من "بيتا جلوكان" يوميًا يساعد على الحفاظ على مستويات كوليسترول صحية. فعلى سبيل المثال، يحتوي طبق من الشوفان المحضر بـ40 غرامًا من الحبوب على نحو 1.4 غرام من "بيتا جلوكان"، ما يجعل تناول وجبتين إلى ثلاث يوميًا هدفًا مثاليًا.
ويؤكد الخبراء أن الشوفان سهل الدمج في النظام الغذائي على مدار العام، من وصفات الشوفان البارد مع الفاكهة صيفًا إلى العصيدة الساخنة في الشتاء. ويتوفر الشوفان بأشكال مختلفة مثل الحبوب الكاملة أو الملفوفة أو المطحونة، وكلها مفيدة صحيًا بنفس القدر.
كما يتمتع الشعير بفوائد مماثلة، لكن الشوفان يظل الأكثر توفرًا واستخدامًا. ويسهم محتوى الألياف العالي فيه أيضًا في تحسين الهضم وتقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
ومع ذلك، يحذر الأطباء من أن بعض أنواع الكوليسترول، مثل البروتين الدهني (a)Lp، وهي حالة وراثية، لا تتأثر كثيرًا بالنظام الغذائي، بما في ذلك استهلاك الشوفان.
وينصح الأطباء كل من يعاني من مشكلات في الكوليسترول بمراجعة طبيب مختص للحصول على تشخيص دقيق وعلاج مناسب، بدلاً من الاعتماد على النصائح المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي أو ممارسات الطب البديل.
وباختصار، ورغم أن الشوفان لا يُعد علاجًا سحريًا، فإنه قد يكون عنصرًا بسيطًا وفعّالًا في نظام غذائي صحي للقلب.