رغم أن القهوة تُعرف بقدرتها على تنشيط الجسم وزيادة التركيز، إلا أن بعض الأشخاص قد يشعرون بعدها مباشرة بالنعاس والإرهاق، وهو ما يفسّره خبراء بعدة عوامل ترتبط بتأثير الكافيين على الدماغ والجسم.
ومن أبرز الأسباب تراكم مادة الأدينوزين المسؤولة عن الشعور بالتعب، والتي تعود بقوة بعد زوال تأثير القهوة، إضافة إلى زيادة التحمل الناتج عن الاستهلاك اليومي، وضعف جودة النوم عند تناول القهوة في وقت متأخر.
كما أن المشروبات الغنية بالسكر تسبب تقلبات في مستوى الطاقة، بينما يؤدي إفراز هرمونات التوتر ثم انخفاضها إلى الشعور بالإرهاق. وتلعب العوامل الجينية والفروق الفردية في استقلاب الكافيين دورًا كذلك.
ويظهر هذا الأثر بوضوح بعد شرب القهوة عقب وجبة الغداء، أو تناولها ليلًا بما يربك دورة النوم، وكذلك عند الإفراط في استهلاكها أو شربها على معدة فارغة.
ولتفادي هذه المشكلة، ينصح الخبراء بالاكتفاء بكمية معتدلة لا تتجاوز ثلاثة أكواب يوميًّا، وتجنّب شربها قبل النوم بست ساعات على الأقل. كما يُستحسن تقليل السكريات المضافة، شرب الماء إلى جانب القهوة، والحفاظ على نوم منتظم.
ويساعد تناول وجبات متوازنة وأخذ فترات استراحة من الكافيين على جعل تأثير القهوة أكثر فاعلية دون الشعور بالنعاس.