logo
صحة

هل فعلًا "يُشوى" دماغنا في الحر؟

هل فعلًا "يُشوى" دماغنا في الحر؟
تعبيريةالمصدر: istock
08 أغسطس 2025، 3:14 م

مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات خانقة، لا تقتصر تأثيرات الموجة الحارّة على التعرّق والإرهاق الجسدي فقط، بل تمتدّ أيضًا إلى الدماغ.

كثيرون يشعرون هذه الأيام بثقل في التفكير، وضعف في التركيز، وخمول ذهني يكاد يعطّلهم عن أداء مهامهم اليومية، ما يدفع البعض إلى القول ساخرين إن "أدمغتنا تُشوى".

أخبار ذات علاقة

بحيرة هازار في إيلازيغ بتركيا

وفاة رجل بنوبة قلبية أثناء السباحة في تركيا.. وتحذيرات من موجات الحر

الاختصاصي كارلوس تيخيرو، عضو الجمعية الإسبانية لطب الأعصاب، أكّد في حديث إلى قناة "لا سيكستا" الإسبانية أن هذه الأعراض ليست مجرّد شعور، بل لها تفسير علمي واضح.

حين تتجاوز الحرارة عتبة الـ 36 أو 37 درجة مئوية، تبدأ الوظائف الدماغية بالتباطؤ، ويقول تيخيرو: "ينخفض مستوى اليقظة، وتتأثر الذاكرة، ويضعف الانتباه، كما تصبح الحركات أبطأ وأقلّ دقة".

السبب الرئيس وراء هذا التأثير هو الوطاء أو ما يُعرف بـ"الهيبوثلاموس"، وهو الجزء المسؤول عن تنظيم درجة حرارة الجسم.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

تغير المناخ يضاعف الوفيات خلال موجات الحر

في الظروف الطبيعية، يحافظ على حرارة الجسم عند مستوى 37 درجة. لكن خلال موجات الحر، يبذل هذا الجزء مجهودًا مضاعفًا لتبريد الجسم، ما يؤدي إلى تراجع مؤقت في وظائف أخرى يتحكّم بها مثل الشهية، والعطش، والنوم، والتوازن الهرموني، والحالة المزاجية والانتباه.

والنتيجة، شعور عام بالارتباك، وضعف التركيز، وقلة النشاط الذهني. إذًا، بحسب الخبراء، موجات الحرّ قد "تشوي" عقولنا مجازيًّا، وهو ما يفسّر شعور الكثيرين بالإعياء الذهني في مثل هذه الأجواء.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC