يكتسب مفهوم "تسلسل المغذيات" شهرة متزايدة خاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي خاصة تيك توك، لما له من تأثير محتمل في تحسين الصحة العامة، لا سيما في ضبط مستويات سكر الدم، والحد من التعب بعد الوجبات.
وتقوم الفكرة على ترتيب تناول الطعام خلال الوجبة: البدء بالخضراوات أو الفواكه الغنية بالألياف، ثم تناول البروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية، وأخيرًا تناول الكربوهيدرات النشوية، مثل: الخبز أو المعكرونة.
وعلى عكس الأنظمة الغذائية المقيدة، يركّز هذا الأسلوب على ترتيب تناول الطعام وليس حرمان الجسم من أنواع محددة. وتقول أخصائية التغذية هايدي سكولنيك لموقع "ناشونال جيوغرافيك": "لا يتعلق الأمر بما لا يمكنك تناوله، بل بمتى تتناوله"، مشيرة إلى أن هذا النهج البسيط يمكن أن يساعد في استقرار سكر الدم، والحد من الجوع، وتحسين الشعور العام بالراحة.
وأثبتت الأبحاث العلمية فاعليته. ففي دراسة نُشرت العام 2022 في مجلة Nutrients، تبيّن أن مرضى السكري من النوع الثاني الذين بدأوا وجباتهم بالخضراوات سجّلوا تحسنًا ملحوظًا في السيطرة على سكر الدم (وفقًا لمستويات الهيموغلوبين A1C) بعد 5 سنوات. كما وجدت دراسة أخرى نُشرت، في 2024، بمجلة BMC Nutrition أن كبار السن المصابين بالسكري والذين اتبعوا هذا الترتيب الغذائي أظهروا أداءً وظيفيًا وحيويًا أفضل.
وحتى الأشخاص الأصحاء قد يستفيدون من هذا الترتيب، إذ قد يساعد على تجنّب تقلبات الطاقة بعد تناول الطعام والشعور بالإرهاق.