logo
صحة

قد يؤدي لفشل القلب.. ارتباط بين مقاومة الأنسولين وتضيّق الصمام الأبهر

قد يؤدي لفشل القلب.. ارتباط بين مقاومة الأنسولين وتضيّق الصمام الأبهر
جهاز فحص مقاومة الأنسولينالمصدر: منصة إكس
27 نوفمبر 2024، 10:21 م

كشفت دراسة حديثة عن وجود ارتباط محتمل بين مقاومة الأنسولين، وزيادة خطر الإصابة بتضيق الصمام الأبهر (AS)، وهو مرض شائع في صمامات القلب

وأشارت النتائج، بحسب تقرير نشرته منصة "سايمكس" للعلوم والأبحاث العلمية، إلى أن مقاومة الأنسولين، وهي مقدمة لمرض السكري من النوع 2، قد تؤدي دورًا مهمًا في تطور مرض تضيق الصمام الأبهر، وهو حالة قد تؤدي إلى مضاعفات قلبية مهددة للحياة.

ويسبب تضيق الصمام الأبهر انكماشًا في الصمام، ما يعيق تدفق الدم من القلب إلى باقي أنحاء الجسم. 

ومع مرور الوقت، يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى فشل القلب إذا لم تُعالج. 

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

تناولها على معدة فارغة.. 5 أطعمة لمحاربة مقاومة الأنسولين

 وأوضح التقرير أن أعراض تضيق الصمام الأبهر، مثل ألم الصدر وضيق التنفس والتعب، قد تتأخر لسنوات قبل ظهورها، كما قد لا يعاني بعض الأشخاص من أي أعراض إطلاقًا، رغم أنهم يبقون معرضين للمضاعفات الشديدة.

وقادت الدراسة الدكتورة يوهانا كويستيو من مستشفى جامعة كويوبو في فنلندا، إذ حلّل فريق من الباحثين بيانات 10,144 رجلًا فنلنديًا، يبلغون من العمر بين 45 و73 عامًا، وكانوا جميعًا في البداية لا يعانون من تضيق الصمام الأبهر. 

وتمت متابعة المشاركين لمدة متوسطها 10.8 سنة، كجزء من دراسة متلازمة التمثيل الغذائي لدى الرجال (METSIM)، قاس خلالها الباحثون العديد من المؤشرات الحيوية المتعلقة بمقاومة الأنسولين، مثل مستويات الأنسولين أثناء الصيام.

وأظهرت النتائج أن ارتفاع مستويات الأنسولين كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بتضيق الصمام الأبهر.

أخبار ذات علاقة

البيض المسلوق والأفوكادو على الخبز المحمص

دراسة: البروتين والدهون يحفزان الأنسولين أكثر من الكربوهيدرات

 وبعد تعديل البيانات لأخذ عوامل الخطر المعروفة الأخرى في الاعتبار، مثل العمر وارتفاع ضغط الدم والسمنة، استمرت هذه المؤشرات الحيوية في كونها عوامل تنبؤ مهمة للإصابة بتضيق الصمام الأبهر.

وأكدت النتائج أن مقاومة الأنسولين، التي تتميز بعدم قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بشكل فعال، قد تكون عامل خطر مهمًا، ويمكن تحسينه أو معالجته لتقليل خطر الإصابة بتضيق الصمام الأبهر.

وتؤدي مقاومة الأنسولين إلى زيادة إنتاج الأنسولين في الجسم، للحفاظ على مستويات السكر الطبيعية في الدم، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى حالة من ارتفاع الأنسولين في الدم، وهي حالة مرتبطة بعدة مضاعفات صحية.

ويفتح هذا الاستنتاج، الباب أمام استراتيجيات جديدة للوقاية من تضيق الصمام الأبهر، إذ اقترح الباحثون أن إدارة الصحة الأيضية من خلال التحكم في الوزن وممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالمرض، خاصة في الفئات العمرية المتقدمة.

ورغم أن حجم العينة الكبير وفترة المتابعة الطويلة تعد من نقاط القوة في الدراسة، فإن هناك بعض القيود، منها التركيز الحصري على المشاركين الذكور، وعدد حالات تضيق الصمام الأبهر الصغيرة نسبيًا، ما قد يحد من إمكانية تعميم النتائج على جماعات سكانية أخرى.

وأوصت الدراسة، بأهمية إجراء مزيد من البحوث لاستكشاف ما إذا كان تحسين حساسية الأنسولين من خلال تغييرات في نمط الحياة، يمكن أن يساعد في الوقاية أو تأخير ظهور تضيق الصمام الأبهر، وتحسين الصحة القلبية الوعائية عمومًا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC