الصيام لساعات طويلة خلال شهر رمضان يتطلب عناية خاصة بصحة الفم، إلا أن كثيرين يغفلون ذلك، معتقدين أن الامتناع عن الطعام والشراب يعفيهم من تنظيف الفم، غير أن الخبراء يؤكدون أن الاهتمام بصحة الفم ضروري للحفاظ على الصحة العامة، خاصة مع طول فترة الصيام.
ويؤدي الامتناع عن الأكل لساعات طويلة إلى تكاثر البكتيريا في الفم، حيث تقوم بتحليل بقايا الطعام، مما يتسبب في انبعاث روائح غير مستحبة.
اللعاب، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في الحد من نمو البكتيريا بفضل خصائصه المضادة للجراثيم، يقل إفرازه أثناء الصيام بسبب جفاف الفم، ما يسهم في ظهور رائحة الفم الكريهة. ومع الإفطار، تعود الغدد اللعابية إلى نشاطها الطبيعي، مما يساعد في الحد من هذه المشكلة.
ولتجنب تكون الجراثيم والبكتيريا المسببة لتسوس الأسنان والتهابات اللثة، ينصح أطباء الفم والأسنان باتباع عادات صحية للحفاظ على نظافة الفم خلال الصيام.
وتشمل هذه العادات تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا بعد السحور وبعد الإفطار، مع استخدام معجون أسنان غني بالفلوريد لمنع تكوّن التجاويف وتعزيز قوة الأسنان.
كما يُوصى باستخدام منظف اللسان لإزالة البكتيريا المتراكمة، والتي تعد من الأسباب الرئيسة لرائحة الفم الكريهة، بالإضافة إلى استعمال خيط الأسنان للتخلص من بقايا الطعام العالقة بين الأسنان.
وينصح الأطباء أيضًا بالمضمضة بغسول فم مناسب بعد السحور للحفاظ على انتعاش الفم وتقليل تراكم البكتيريا.
