ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن الإفراط في تناول الكحول يعطل إنزيماً أساسياً في خلايا الكبد، ما يؤدي إلى تراكم بروتينات ضارة تساهم في تطور مرض الكبد الدهني.
ويسلط البحث الضوء على الآلية الدقيقة التي يساهم بها الكحول في الإصابة بهذا المرض المزمن، المعروف أيضاً باسم "مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي"، والذي يرتبط بمضاعفات صحية خطيرة مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.
وأوضحت الدراسة، المنشورة في مجلة Cell Biology، أن الكحول يعيق عملية إعادة تدوير البروتينات الحيوية داخل خلايا الكبد، ما يؤدي إلى اختلال التوازن وتراكم الدهون.
يركز الاكتشاف على إنزيم يُعرف باسم "VCP" (البروتين المحتوي على الفالوسين)، الذي يُعتبر عنصراً محورياً في التخلص من البروتينات التالفة داخل الخلية.
ويشمل ذلك بروتين "HSD17B13"، الموجود على سطح قطرات الدهون في الكبد، والذي يلعب دوراً في تنظيم تراكم الدهون.
وبحسب الباحثين، فإن تعطيل وظيفة إنزيم VCP بسبب الكحول يمنع التحكم الفعّال في هذا البروتين، ما يزيد من خطر ترسّب الدهون داخل الكبد، ويمهّد للإصابة بالمرض.
وكشفت الدراسة أن الإفراط في استهلاك الكحول يؤدي إلى اختفاء شبه تام لإنزيم "VCP" من سطح قطرات الدهون داخل خلايا الكبد، ما يسمح بتراكم بروتين "HSD17B13" بشكل غير منضبط، الأمر الذي يساهم في تضخم رواسب الدهون وتفاقم مرض الكبد الدهني.
واستخدم الباحثون تقنيات تصوير متقدمة لرصد كيفية عمل هذا الإنزيم بالتعاون مع بروتينات مساعدة لنقل البروتينات التالفة إلى "الليزوزوم"، وهو مركز إعادة التدوير داخل الخلية، حيث يتم تكسيرها والتخلص منها.
وتُعد هذه الآلية ضرورية لمنع تراكم البروتينات الضارة في الخلايا.
وأوضحت الدراسة أن فهم استجابة إنزيم "VCP" وتأثير الكحول على هذه المسارات الحيوية قد يفتح الباب أمام خيارات علاجية جديدة للوقاية من مرض الكبد الدهني أو عكس تطوره، كما يمكن أن يسهم في تحديد الفئات الأكثر عرضة لتلف الكبد الناتج عن الكحول.