كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Gut أن تبنّي عادات صحية يمكن أن يخفّض خطر الإصابة بالتهاب الرتج (Diverticulitis)، حتى لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة به. وقد استند الباحثون إلى بيانات نحو 180,000 شخص لتحليل مدى تأثير السلوكيات الصحية في تقليل فرص الإصابة بهذا المرض الهضمي الشائع.
ويحدث التهاب الرتج عندما تلتهب جيوب صغيرة تُعرف بالرتوج في القولون، ما يؤدي إلى أعراض تشمل ألمًا في البطن، وحمى، وغثيانا، وفقدان شهية، وتغيرات في حركة الأمعاء. ورغم أن معظم الحالات غير معقدة ويمكن علاجها بسهولة، فإن بعضها قد يتسبب في مضاعفات خطيرة، مثل: تعفن الدم (الإنتان).
وحددت الدراسة 5 عوامل أساسية ترتبط بزيادة خطر الإصابة:
وأظهر التحليل أن الأشخاص الذين لديهم جميع هذه العوامل الخمسة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الرتج بأكثر من ضعف مقارنة بمن لا يملكون أيًّا منها. في المقابل، ارتبط تناول الألياف بانتظام والنشاط البدني بانخفاض في الخطر بنسبة تتراوح بين 14% و16%.
وقالت الدكتورة وينجي ما، المؤلفة الرئيسة للدراسة، إن هذه العوامل تؤثر في خطر الإصابة من خلال التسبب في التهابات مزمنة واضطرابات في ميكروبيوم الأمعاء. وأشارت إلى أن الدهون الحشوية (دهون البطن) تعزز الالتهاب، بينما الأطعمة الغنية بالألياف تساعد على إنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة ذات خصائص مضادة للالتهاب.
ويوصي الخبراء بتناول أطعمة غنية بالألياف، مثل: التوت والعدس والحبوب الكاملة، وتجنب التدخين، وتقليل استهلاك اللحوم الحمراء، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بممارسة 150 دقيقة من التمارين المعتدلة أو 75 دقيقة من التمارين القوية أسبوعيًّا، بالإضافة إلى تدريب القوة مرتين على الأقل أسبوعيًّا.
وبينما قد تزيد بعض الأدوية خطر الإصابة، يُنصح بعدم إيقاف أي دواء دون استشارة الطبيب. وتؤكد الدراسة أن تحسين نمط الحياة يمكن أن يخفف خطر الإصابة حتى لدى من لديهم عوامل وراثية.
