أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الاثنين، تسجيل ثلاث وفيات بمتلازمة "غيلان باريه" بين الأطفال، وسط تحذيرات من ارتفاع حاد في الحالات؛ نتيجة تفاقم الأوضاع الصحية وسوء التغذية في القطاع.
فما متلازمة غيلان باريه؟
متلازمة غيلان باريه (Guillain-Barré Syndrome) هي حالة نادرة يهاجم فيها الجهاز المناعي الأعصاب الطرفية، ما يؤدي إلى أعراض مثل التنميل، والضعف العضلي، وقد يصل الأمر إلى الشلل. في بعض الحالات، تتأثر عضلات التنفس وقد تهدد حياة المصاب إذا لم يُعالج بسرعة.
من هم الأكثر عرضة للإصابة؟
تصيب المتلازمة الأشخاص في جميع الأعمار، لكن معظم الحالات تسجل لدى من تتراوح أعمارهم بين 30 و50 عاماً. وتشير الدراسات إلى أن الإصابة غالباً ما تأتي بعد أسابيع من عدوى فيروسية أو بكتيرية، مثل الإنفلونزا أو الإسهال الناتج عن بكتيريا Campylobacter.
ما هي الأعراض؟
ضعف أو تنميل يبدأ في القدمين ويصعد إلى الذراعين والوجه.
ألم عضلي، خاصة في الظهر والساقين.
صعوبة في التنفس أو البلع.
اضطرابات في ضغط الدم ونبض القلب.
في الحالات الشديدة: شلل تام
ووفقا لـ"كليفلاند كلينيك"، يتم التشخيص من خلال فحص عصبي، وتحليل السائل الشوكي، وتخطيط الأعصاب والعضلات.
وللأسف، لا يوجد علاج شافٍ، لكن هناك علاجات تقلل من حدة الأعراض وتُسرّع الشفاء مثل: تبادل البلازما (Plasmapheresis) والعلاج بالأجسام المضادة الوريدية (IVIG). وفي حالات الشلل الكامل، يحتاج المرضى إلى دعم تنفسي ورعاية مكثفة، كما أن التأهيل الطبيعي والوظيفي ضروري لاستعادة القدرة الحركية تدريجياً.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن ازدياد عدد الإصابات يعود إلى تدهور البنية الصحية، وانتشار فيروسات معوية في ظل تراجع في مستوى النظافة والتغذية. وأكدت الوزارة أن بيئة القطاع أصبحت خصبة لانتشار الأمراض المعدية، ما يتطلب تدخلاً صحياً عاجلاً.