كشفت دراسة حديثة أن إدخال الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مثل الموز، إلى النظام الغذائي قد يكون أكثر فاعلية في خفض ضغط الدم من مجرد تقليل استهلاك الصوديوم.
وأوضحت البروفيسورة أنيتا لايتون، من جامعة واترلو الكندية، أن "تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مثل: الموز والبروكلي، يمكن أن يساعد على موازنة ضغط الدم بشكل أفضل مقارنة بالاكتفاء بخفض كمية الملح فقط".
وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، توصلت الدراسة، التي نُشرت في المجلة الأمريكية لعلم وظائف الأعضاء وعلم وظائف الكلى، إلى أن التوازن بين البوتاسيوم والصوديوم في النظام الغذائي يلعب دورًا رئيسًا في التحكم بمستويات ضغط الدم والحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويعد البوتاسيوم من المعادن الأساسية المتوفرة في عدة أطعمة، أبرزها الموز والبطاطس والأفوكادو والسبانخ، في حين أن الصوديوم يتواجد بنسبة عالية في الأطعمة المصنعة، مثل: الوجبات السريعة والمعلبات.
وأكد الباحثون أن النسبة بين هذين العنصرين الغذائيين تمثل مؤشرًا أدق لصحة القلب وضغط الدم مقارنة بالتركيز على مستوى الصوديوم فقط، مشيرين إلى أن الأنظمة الغذائية الغربية الحديثة غالبًا ما تحتوي على نسب مرتفعة من الصوديوم وقليلة البوتاسيوم؛ ما يزيد صعوبة ضبط مستويات الضغط.
وخلصت الدراسة إلى أن زيادة استهلاك البوتاسيوم قد يساعد الجسم على التخلص من الصوديوم الزائد؛ ما يسهم في خفض ضغط الدم، لافتة إلى أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بارتفاع الضغط، لكنهم سيستفيدون أيضًا من هذا التعديل الغذائي.
ويتوقع الباحثون أن تسلط دراسات مقبلة الضوء على كيفية تفاعل هذا التوازن الغذائي مع العلاجات الدوائية للتحكم في ضغط الدم بشكل أكثر فاعلية.