توصلت دراسة كندية حديثة إلى أن زيادة تناول بعض الخضار والفواكه الغنية بالبوتاسيوم قد يكون لها تأثير أكبر على تنظيم ضغط الدم، مقارنةً بتقليل استهلاك الصوديوم.
وقالت أنيتا لايتون، أستاذة علوم الصيدلة والأحياء في جامعة واترلو: "تشير أبحاثنا إلى أن إضافة المزيد من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم إلى النظام الغذائي، مثل الموز أو البروكلي، قد يكون له تأثير إيجابي أكبر على ضغط الدم مقارنةً بمجرد تقليل تناول الصوديوم"، وفقا لما نشرته صحيفة "نيويورك بوست".
ورغم أن الأبحاث السابقة سلطت الضوء على فوائد البوتاسيوم في خفض ضغط الدم، فإن هذه الدراسة استخدمت نموذجًا رياضيًا لتحليل كيفية تأثير نسبة البوتاسيوم إلى الصوديوم على ضغط الدم.
كما كشفت الدراسة أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنةً بالنساء قبل انقطاع الطمث، إلا أنهم قد يستجيبون بشكل أفضل لخفض ضغط الدم عند زيادة استهلاك البوتاسيوم.
وقالت ميليسا ستادت، المؤلفة الرئيسية للدراسة من جامعة واترلو: "كان الإنسان القديم يتناول كميات كبيرة من الفواكه والخضروات، ونتيجة لذلك، ربما تطورت أجسامنا لتعمل بشكل أفضل مع نظام غذائي غني بالبوتاسيوم ومنخفض بالصوديوم".
وأضافت: "أما اليوم، فتميل الأنظمة الغذائية الغربية إلى احتواء نسب عالية من الصوديوم، ونسب منخفضة من البوتاسيوم، وهو ما قد يُفسر الانتشار الواسع لارتفاع ضغط الدم في المجتمعات الصناعية، مقابل ندرته في المجتمعات المعزولة".
ورغم أن الموز قد يكون "البطل المجهول" في مكافحة ارتفاع ضغط الدم، فإن فوائده الصحية لا تقف عند هذا الحد؛ إذ إنه غني بالألياف التي تُسهّل الهضم وتنظّم حركة الأمعاء، بالإضافة إلى فيتامين B6 والتريبتوفان، اللذين يُحسّنان المزاج وصحة الدماغ والجهاز العصبي.
كما أن السكريات والكربوهيدرات الطبيعية الموجودة في الموز توفر دفعة سريعة من الطاقة، بمعدل 105 سعرات حرارية فقط لكل حبة.
