logo
صحة

حمية الكيتو والكوليسترول.. علاقة معقدة تكشفها دراسة حديثة

حمية الكيتو والكوليسترول.. علاقة معقدة تكشفها دراسة حديثة
تعبيريةالمصدر: shutterstock
09 أبريل 2025، 3:31 ص

شكّكت دراسة أمريكية حديثة في العلاقة التقليدية بين ارتفاع الكوليسترول الضار (LDL) وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، خاصة لدى فئة معينة من الأشخاص الذين يتبعون نظام الكيتو منخفض الكربوهيدرات على المدى الطويل.

والدراسة، التي أجراها معهد "لوندكويست للابتكار الطبي الحيوي" التابع لمركز "هاربر-يو سي إل إيه" الطبي، شملت 100 بالغ اتبعوا حمية الكيتو لمدة تقارب 5 سنوات، ورغم ارتفاع معدلات الكوليسترول لديهم، فإنهم تمتعوا بصحة أيضية جيدة.

وتركز الدراسة على فئة تُعرف بـ"المستجيبين المفرطي النحافة" (Lean Mass Hyper-Responders)، وهم أشخاص يتميزون بجسم نحيف وصحة أيضية ممتازة، إلا أن الكوليسترول الضار لديهم يرتفع بشكل كبير بعد التحول إلى نظام منخفض الكربوهيدرات.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

صحة القلب والكوليسترول.. خرافات وحقائق

وبالاعتماد على تقنيات تصوير متطورة مثل التصوير المقطعي التاجي، لم يجد الباحثون أي علاقة بين ارتفاع الكوليسترول وتكوّن الترسبات في شرايين القلب خلال عام من المتابعة، مشيرين إلى أن وجود ترسبات سابقة هو العامل الأهم في تطور الإصابة القلبية.

وقال الدكتور بريت شير، أخصائي القلب في كاليفورنيا، إن نتائج الدراسة تدعو إلى إعادة تقييم مؤشرات الخطر، مؤكداً أن الاعتماد على مستويات الكوليسترول فقط قد لا يكون كافياً.

وأضاف: "التصوير القلبي كفحص الكالسيوم التاجي، يمنح الأطباء أدوات أدق لاتخاذ قرارات علاجية ملائمة".

من جهته، أشار الباحث المشارك من جامعة أوكسفورد، الدكتور نك نورويتز، إلى أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تفصل أثر الكوليسترول على فئة لا تعاني من مشكلات أيضية أو اضطرابات وراثية، مؤكّداً أن النتائج تسلط الضوء على فجوات في النماذج التقليدية لتقييم خطر أمراض القلب.

وفي المقابل، نبه بعض الأطباء إلى أن الدراسة أجريت على مجموعة منخفضة المخاطر، ولم تتجاوز مدتها سنة واحدة، مما يجعل تعميم نتائجها محدودًا. وقال الدكتور برادلي سيرور، مدير طبي لشركة VitalSolution، إن "الدراسة تطرح أسئلة مهمة، لكنها لا توفر دليلاً قاطعاً".

أخبار ذات علاقة

ماء الليمون والنعناع

روتين الماء المنقوع.. طريقة فريدة لتقليل الكوليسترول الضار

وأوضحت أخصائية التغذية ميشيل روثنستاين أن ترسب الكوليسترول في الشرايين عملية تدريجية، وأن استبعاد المصابين بارتفاع ضغط الدم قد يكون أثر على نتائج الدراسة، محذّرة من تجاهل مؤشرات الكوليسترول على المدى الطويل، خاصة في ظل الانتشار الواسع لأمراض القلب عالمياً.

ورغم التباين في الآراء، يرى الباحثون أن الدراسة تمهد الطريق لإجراء أبحاث إضافية، قد تسهم في تطوير خطط علاجية فردية تناسب الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية منخفضة الكربوهيدرات ويتمتعون بصحة أيضية جيدة.

وختم الدكتور شير بالقول: "قد لا يكون من الضروري إيقاف نظام الكيتو لمجرد ارتفاع الكوليسترول، ما دام المريض لا يعاني من عوامل خطر أخرى".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC