مع بداية الخريف، تزداد مخاطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا. إلا أن جهاز المناعة القوي قادر على وقف الفيروسات قبل أن تتحول إلى عدوى. لكن ذلك يتطلب تجنّب سلوكيات شائعة تزيد من فرص انتشار المرض، بحسب ما يؤكد الدكتور آندرو فيلمينغ، رئيس قسم الأمراض المعدية والمناعة في مركز "نيويورك يونيفيرسيتي لانغون بروكلين".
ومن أبرز هذه الأخطاء، "إهمال الراحة"، حيث توضح الدكتورة نورا توسونيان من هاكينساك ميريديان هيلث، أنّ الجسم يحتاج إلى طاقة كبيرة لمواجهة العدوى، وقلة النوم تضعف المناعة بشكل واضح.
وأظهرت دراسة أنّ من ينامون أقل من 7 ساعات يومياً تزيد لديهم احتمالية الإصابة بالزكام ثلاث مرات مقارنة بمن ينامون 8 ساعات فأكثر.
كذلك، الخروج من المنزل وأنت مريض يُعدّ تصرفاً خطيراً. تؤكد الدكتورة كاري هورن، المديرة الطبية في ناشيونال جويش هيلث، أنّ الحمى والسعال وسيلان الأنف كلها مؤشرات تستدعي البقاء في البيت لحماية الآخرين، حتى لو كان الأمر غير مريح.
وينطبق ذلك أيضاً على الأطفال، إذ يجب إبقاؤهم في المنزل حتى مرور 24 ساعة على زوال الحمى.
ومن الأخطاء الأخرى، إهمال غسل اليدين، وتجاهل التغذية الجيدة والترطيب، والإفراط في الكحول الذي يضعف المناعة. كما يشير الخبراء إلى أنّ لمس الوجه باستمرار أو عدم تغطية الفم والأنف عند العطس والسعال يسهّل انتقال الفيروسات.
ويشدّد الاختصاصيون على أهمية التطعيم ضد الإنفلونزا في سبتمبر أو أكتوبر، وعدم التردد في ارتداء الكمامة عند الشعور بالمرض أو مخالطة أشخاص أكثر عرضة للمضاعفات مثل كبار السن.
أخيراً، يحذر الأطباء من إهمال زيارة الطبيب إذا استمرت الحمى أكثر من 3 أيام أو ظهرت صعوبة في التنفس. فهناك علاجات فعالة للإنفلونزا وCOVID إذا أُخذت في وقت مبكر.
هذه الإجراءات، كما تقول جاكي فيرنون ثومبسون، خبيرة الإتيكيت، ليست مجرد وقاية صحية، بل تعبير عن الاهتمام بالآخرين و"لطف في صورة سلوك".
