الجيش الإسرائيلي: استعدنا خلال "عربات جدعون" 10 جثامين لإسرائيليين كانوا محتجزين في غزة
في نقلة نوعية تمنح الأمل لذوي الإعاقة البصرية في فرصة جديدة للعيش بحرية واستقلال، طوّر فريق من الباحثين في الصين جهازاً ذكياً يمكن ارتداؤه على الرأس والمعصمين، يُمكّن المكفوفين من التنقل بأمان دون الحاجة لمرافقة بشرية، مستخدماً تقنيات متقدمة في الذكاء الاصطناعي.
ونُشرت تفاصيل هذا الابتكار في دورية Nature Machine Intelligence، حيث أوضح الباحثون أنّ الجهاز يعتمد على كاميرا صغيرة تُثبّت بين الحاجبين، تلتقط صوراً مباشرة يُحللها معالج ذكاء اصطناعي مدمج. ثم يُرسل تعليمات صوتية فورية إلى المستخدم عبر سماعات التوصيل العظمي، ما يضمن عدم عزل الشخص عن الأصوات المحيطة.
ولتعزيز الأمان أثناء الحركة، تم دمج حساسات دقيقة في سوارين يرتديهما المستخدم على المعصمين. وهذه الحساسات تهتز تلقائيّاً عند الاقتراب من جسم أو حاجز، فتنبه المستخدم إلى ضرورة تغيير المسار.
الجهاز هو ثمرة تعاون بين جامعة شنغهاي جياو تونغ، ومختبر شنغهاي للذكاء الاصطناعي، وجامعة شرق الصين للمعلمين، وجامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى المختبر الوطني الرئيسي لعلم الأعصاب الطبي في جامعة فودان.
وقد صُمّم بطريقة تراعي الراحة والخفة، ما يسمح باستخدامه لساعات طويلة دون إرهاق.
وخضع الجهاز في المرحلة التجريبية لاختبارات على 20 متطوعاً من ضعاف البصر في الصين. وبعد تدريب بسيط استغرق بين 10 و20 دقيقة فقط، تمكن معظمهم من استخدامه بكفاءة، ما يعكس سهولة التفاعل معه.
ويستطيع النموذج الحالي التعرّف على 21 عنصراً من البيئة المحيطة، مثل الكراسي والطاولات والمغاسل وأجهزة التلفاز والأسِرّة، بل وبعض أنواع الطعام.
ويطمح الفريق البحثي إلى توسيع قاعدة البيانات البصرية للجهاز، ليتعرّف على مزيد من العناصر في المستقبل، ما يعزّز من قدرة المكفوفين على الاستقلال التام في حياتهم اليومية.