logo
صحة

هل يستحق الأرز الأبيض هذه السمعة السيئة؟

الأرز الأبيضالمصدر: iStock

يُعدّ الأرز من أكثر الأطعمة استهلاكًا في العالم، وغالبًا ما يكون محور نقاشات غذائية، خاصة عند المقارنة بين الأرز البني والأرز الأبيض. ووفقًا لعالمة التغذية كيرا نيمب-ديوب التي تحدثت لموقع "سو إس ايه توداي"، فإن كلا النوعين يمكن أن يكونا جزءًا من نظام غذائي صحي، وأن تصنيف أحدهما على أنه "جيد" والآخر "سيئ" يُبسط مفهوم التغذية بشكل مفرط وقد يعزز ثقافة الحميات الضارة.

ويُعتبر الأرز البني أكثر قيمة غذائية لأنه حبة كاملة، أي أنه يحتفظ بالنخالة والجنين والسويداء. وهذا يمنحه نسبة أعلى من الألياف، وقليلًا من البروتين والدهون الصحية مقارنة بالأرز الأبيض، الذي تُزال منه النخالة والجنين أثناء المعالجة. ولمن يسعون إلى زيادة استهلاك الألياف، يُعد الأرز البني خيارًا مفيدًا.

أخبار ذات علاقة

أرز مطبوخ

هل إعادة تسخين الأرز يعرّضك للتسمم؟

ومع ذلك، تؤكد نيمب-ديوب أن الأرز نادرًا ما يُؤكل بمفرده. فغالبية الوجبات تجمع الأرز مع البروتينات والخضراوات، ما يحقق توازنًا غذائيًّا. ولا يزال الأرز الأبيض مصدرًا مهمًّا لعناصر غذائية أساسية، منها  المغنيسيوم والفوسفور والمنغنيز والسيلينيوم والحديد وحمض الفوليك والثيامين والنياسين. وعند دمجه مع الخضراوات الغنية بالألياف أو مصادر البروتين، يمكن أن يكون الأرز الأبيض داعمًا للصحة العامة.

غالبًا ما يتعرض الأرز الأبيض للانتقاد بسبب مؤشره  السكري المرتفع، أي قدرته على رفع مستوى السكر في الدم بسرعة أكبر، وهو ما قد يشكل قلقًا لمرضى السكري. لكن نيمب-ديوب توصي بمرافقته بالبروتين والألياف بدلًا من الامتناع عنه تمامًا. وتشير إلى أن التركيز على الحرمان قد يؤدي إلى علاقة غير صحية مع الطعام، تتسم بالشعور بالذنب والخجل واضطرابات الأكل.

أما بالنسبة للبعد الثقافي، يُعد الأرز الأبيض غذاءً أساسيًّا لأكثر من نصف سكان العالم، ويحتل مكانة محورية في مطابخ كثيرة في المجتمعات الإفريقية والآسيوية وأمريكا اللاتينية. وتعارض نيمب-ديوب فكرة أن الأطعمة الثقافية غير صحية بطبيعتها، مشيرة إلى أن بعض المجتمعات الأطول عمرًا، مثل: اليابان، تعتمد بشكل كبير على الأرز الأبيض.

“عقلية الوفرة”

وبدلًا من التركيز على حذف الأرز من النظام الغذائي، تشجع نيمب-ديوب على تبني “عقلية الوفرة”، التي تقوم على إضافة الخضراوات والألياف والتنوع الغذائي بدلًا من تقييد الكربوهيدرات. كما تشير إلى أن بدائل الأرز المصنوعة من الخضراوات، مثل: القرنبيط المبشور، يمكن الاستمتاع بها إلى جانب الأرز وليس كبديل عنه.

أخبار ذات علاقة

سلطة الكسكس مع الدجاج والخضار

هل الكسكس صحي أكثر من الأرز والكينوا؟

وفي النهاية، يتمثل النهج الأكثر صحة في تناول نوع الأرز الذي تحبه، وإدراجه ضمن طبق متوازن، والتركيز على التنوع والاعتدال ومتعة الطعام بدلًا من القواعد الصارمة.
 
 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC