مدير منظمة الصحة العالمية يدعو إسرائيل إلى وقف "كارثة" المجاعة في غزة
ترتبط زيادة الوزن تلقائيًّا في تفكيرنا بعادات الأكل أو قلّة الحركة، لكن اختصاصيّة التغذية السريرية والمدرّبة في داء السكّري، كانيكا مالوترا، تكشف عن وجود احتمال آخر.
فبعض من يظنون أنهم يعانون "السمنة" قد يكونون في الواقع ضحية لالتهاب مزمن ناتج عن تحسّس غذائي غير معروف.
وفي حديثها لصحيفة إنديان إكسبريس، توضح مالوترا أن اختبار حساسية الطعام من النوع IgG يمكن أن يساعد على كشف هذا النوع من الالتهابات، والذي يظهر في شكل احتباس سوائل أو رغبة مفرطة في الأكل أو تراكم دهون ناتج عن خلل في استجابة الجسم للأنسولين.
ما هو اختبار IgG؟
اختبار IgG يُحلّل استجابة الجهاز المناعي لأطعمة معيّنة عبر قياس الأجسام المضادة من نوع IgG في الدم. وارتفاع هذه الأجسام لا يعني وجود حساسية فورية، بل يشير إلى استجابة التهابية بطيئة قد تؤدي إلى أعراض مستمرة، مثل: مشاكل الجهاز الهضمي أو الإرهاق أو زيادة الوزن غير المبررة.
وتوضح مالوترا أن هذه الاستجابة تُفعّل نظام "المُتمّم" في الجسم؛ ما يحفّز سلسلة من التفاعلات الالتهابية.
ومع استمرار هذا الالتهاب، يبدأ الجسم في الاحتفاظ بالسوائل، وتزداد صعوبة حرق الدهون، بل وتختل إشارات الجوع، مثل: هرمون اللبتين؛ ما يؤدي إلى زيادة الشهية.
نعم، يمكن ذلك، بحسب مالوترا، والخطوة الأولى هي إجراء اختبار IgG تحت إشراف طبي، ثم استبعاد الأطعمة التي تُظهر نتائج إيجابية في التحليل. بعد ذلك، يُلاحظ العديد من المرضى تحسّنًا في مستوى الطاقة، وانخفاضًا في الالتهاب، وتحسنًا في ضبط الوزن.
ويوضح الخبراء أن هذه الطريقة لا تُعد بديلًا عن العلاج الطبي التقليدي، لكنها تسلّط الضوء على الرابط الخفي بين الأطعمة اليومية والاستجابات المناعية المزمنة. وكما تقول مالوترا، "فهم الجسد والاستماع لإشاراته قد يكون الخطوة الأهم نحو صحّة أفضل".