كشفت صحيفة "هندوسيان تايمز" في تقرير عن فوائد طبية حقيقية لعادة المشي القصير بعد تناول الطعام، والتي أصبحت تعرف في الأوساط الرقمية الساخرة باسم "مشيّة الغازات".
وبينما تداولها كثيرون كمجرد مزحة طريفة على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنها في جوهرها تستند إلى معطيات علمية تعزز صحة الجهاز الهضمي وتسهم في تنظيم مستويات السكر في الدم.
أوضح الدكتور كونال سود، اختصاصي التخدير وطب الألم التداخلي، في حديثه للصحيفة أن المشي لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة بعد الوجبات يمكن أن يسهم بفاعلية في تخفيف الانتفاخ وتحفيز حركة الأمعاء الطبيعية المعروفة بالحركة الدودية، والتي تساعد على طرد الغازات وتقليل الشعور بعدم الراحة.
وأضاف الدكتور سود أن فوائد "مشية الغازات" لا تقتصر على الجهاز الهضمي فقط، بل تمتد لتشمل التوازن في مستويات السكر بالدم، خاصة لدى مرضى السكري من النوع الثاني أو الذين يعانون مقاومة الإنسولين.
فحركة العضلات أثناء المشي تسهم في امتصاص الجلوكوز من الدم دون الحاجة إلى إفراز كميات إضافية من الإنسولين.
وأشار التقرير إلى أن هذه العادة اليومية البسيطة قد تسهم أيضًا في خفض ضغط الدم والمساعدة في التحكم بالوزن على المدى الطويل؛ ما يجعلها خيارًا صحيًّا منخفض الجهد وعالي الفائدة.
ويختم التقرير بدعوة عملية: بعد تناول وجبة ثقيلة، لا تستسلم للرغبة في النوم، بل انهض وتجوّل قليلاً.
"مشية الغازات" ليست مجرد دعابة، بل أسلوب حياة يمكن أن يعزز صحتك العامة بخطوات بسيطة.