بوتين: روسيا ستسمح لمواطني الصين بدخول أراضيها بدون تأشيرة
تُعد أمراض الكلى من أبرز المضاعفات الخطيرة التي تهدد مرضى السكري، إذ تصيب أكثر من ثلثهم وتُعتبر السبب الأول للفشل الكلوي عالميًا.
ويؤكد الأطباء أن الوقاية من هذه المضاعفات تتطلب نهجًا استباقيًا يجمع بين نمط حياة صحي، واستخدام الأدوية المناسبة، إلى جانب الفحوصات الدورية.
ويشدد الأخصائيون على أهمية ضبط مستويات السكر في الدم، والتقليل من استهلاك الكربوهيدرات البسيطة والسكريات المصنعة، مع تعزيز تناول الخضروات والبروتينات الخالية من الدهون. كما أن تقليل الملح ضروري للتحكم بضغط الدم، أحد أبرز العوامل المسببة لتلف الكلى.
وينصح الخبراء بممارسة نشاط بدني منتظم لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا، إلى جانب الحفاظ على وزن صحي، مما يعزز حساسية الأنسولين ويسهم في خفض ضغط الدم.
وبالإضافة إلى ذلك، يُعد الترطيب الجيد، واليقظة تجاه التهابات المسالك البولية من الإجراءات الوقائية الأساسية، خاصةً أن هذه الالتهابات قد تتسبب في تدهور وظائف الكلى في حال عدم علاجها.
وعلى صعيد العلاجات، تبرز أهمية بعض الأدوية الحديثة مثل مثبطات SGLT2 وناهضات مستقبلات GLP-1، التي تُظهر فعالية في إبطاء تدهور وظائف الكلى حتى لدى من يعانون من مؤشرات مبكرة لتلفها.
كما تُساهم بعض أدوية خفض ضغط الدم، مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، في حماية الكلى من خلال تقليل نسبة البروتين في البول.
ويؤكد الأطباء على ضرورة إجراء فحوص سنوية للكشف المبكر، تشمل قياس نسبة الألبومين إلى الكرياتينين في البول، وتقدير معدل الترشيح الكبيبي، لتمكين التدخل المبكر والحد من تفاقم المرض.
ويشدد المتخصصون على أهمية التثقيف المجتمعي حول الوقاية، خاصة من خلال التعاون بين الأطباء وأخصائيي التغذية، ما يسهم في تقليل معدلات الإصابة على المدى الطويل وتحسين جودة حياة مرضى السكري.