حذّر خبير النوم مارتن سيلي من أن التعرض لمحتوى مثير للتوتر في ساعات الصباح الباكر، مثل النقاشات السياسية الحادة أو الأخبار الاقتصادية المقلقة، قد يكون له تأثير سلبي يمتد إلى باقي اليوم ويؤثر لاحقًا على جودة النوم.
وأوضح سيلي، في تصريح لصحيفة The Mirror، أن مشاهدة هذا النوع من المحتوى فور الاستيقاظ يرفع مستويات هرمون الكورتيزول، المعروف بـ"هرمون التوتر"، ما يؤدي إلى اضطراب الساعة البيولوجية للجسم، ويجعل من الصعب الاسترخاء عند حلول المساء.
وأضاف: "حين تبدأ يومك بتوتر، فإنك تمضي باقي الساعات في حالة من القلق والانفعال، ما يؤثر على مزاجك، وتفاعلك مع الآخرين، وحتى قدرتك على النوم ليلاً". وأشار إلى أن الدماغ يتفاعل مع هذه المثيرات كما لو كانت تهديدًا حقيقيًا، حتى وإن كان الشخص قد حصل على نوم جيد في الليلة السابقة.
ولتفادي هذا التأثير الممتد، أوصى الخبير بالابتعاد عن مشاهدة الأخبار أو النقاشات المثيرة للجدل عند الاستيقاظ، وتجنب تصفح الهاتف فور فتح العينين. وبدلًا من ذلك، يُنصح بالبدء بروتين صباحي يساعد على خفض التوتر وتنظيم الحالة المزاجية.
ويشمل هذا الروتين: مشاهدة محتوى خفيف أو الاستماع لموسيقى هادئة، وممارسة تمارين التنفس أو التأمل لخمس إلى عشر دقائق، والمشي أو أداء تمارين تمدد بسيطة. كما يُفضل تأجيل متابعة الأخبار إلى وقت لاحق من اليوم، بما يتناسب مع الاستعداد الذهني والنفسي لتلقيها.
ويؤكد سيلي أن اعتماد هذا الروتين الصباحي يعزز الصحة النفسية، ويقلل من آثار التوتر المتراكم، ما ينعكس إيجابيًا على جودة النوم والاستقرار الذهني طوال اليوم.