كشفت دراسة حديثة نشرتها صحيفة "هندوسيان تايمز" عن استراتيجيات فعالة تساعد كبار السن على تجنب الإعاقة طويلة الأمد والحفاظ على استقلاليتهم بعد سن السبعين.
وأكدت الدراسة أن الشيخوخة لا تعني بالضرورة فقدان النشاط أو الاعتماد على الآخرين، بل يمكن تجنب ذلك باتباع إجراءات وقائية بسيطة.
وأجرى باحثون من جامعة ييل دراسة امتدت لـ23 عاما، شملت 754 شخصا تزيد أعمارهم عن 70 عاما، لتحليل تأثير الأمراض والإصابات على استقلاليتهم.
وبحسب الدراسة فإن دخول المستشفى بسبب أمراض خطيرة أو إصابات طارئة يقلل بشكل كبير من "متوسط العمر النشط"، أي الفترة التي يعيشها الشخص دون حاجة لمساعدة الآخرين. بينما لم تُسجل نفس الآثار السلبية بعد العمليات الجراحية الاختيارية.
وأوضح الدكتور توماس جيل، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن "التقدم في العمر أو الضعف البدني لا يؤديان مباشرة إلى الإعاقة، لكن الأمراض الحادة التي تستدعي العلاج في المستشفى هي العامل الأكبر في فقدان الاستقلالية".
ومن جهتها، أشارت الدكتورة لورين فيرانتي، المشاركة في البحث، إلى أن هذه النتائج تساعد الأطباء على تطوير خطط تعافٍ أفضل للمسنين بعد الخروج من المستشفى.
وللوقاية من الإعاقة، نصح الباحثون بضرورة تلقي التطعيمات الدورية، وإدارة الأمراض المزمنة بكفاءة، وتجنب السقوط عبر تمارين التوازن.
مشددين على أهمية الحركة أثناء فترة العلاج في المستشفى لتقليل مدة البقاء فيها.
وأكد جيل أن "معظم كبار السن يريدون قضاء سنواتهم الذهبية في نشاط واستقلالية، وهذا ممكن باتباع إجراءات وقائية فردية وتحسينات في نظام الرعاية الصحية"، ما من شأنه تقديم رسالة أمل لكبار السن وأسرهم.