ينبغي أن تكون سنوات شيخوختك من أفضل سنوات حياتك، إذ إن كبار السن السعداء والنشيطون يعيشون أطول ويتمتعون بجودة حياة أفضل مقارنةً بمن يشعرون بالعزلة والوحدة.
قد تكون متقاعدًا من وظيفتك التي اكتسبتها طوال حياتك، لكن هذا لا يعني أن تعتبر نفسك متقاعدًا تمامًا.
أسعد كبار السن يجدون عملًا ذا معنى يستثمرون فيه وقتهم. قد يكون ذلك تطوعًا أو تأسيس مشروع قائم على هواية تلازمهم طوال حياتهم - مثل خبز الكعك، أو مساعدة الأصدقاء في التخطيط للتقاعد.
توصلت الأبحاث إلى أن أسعد المتقاعدين يقضون وقتهم في العمل بدوام جزئي ككتاب ومعلمين وأعضاء مجلس إدارة وفنانين ومتحدثين وما إلى ذلك.
وفقًا لموقع Business Insider، فإن إخبار نفسك باستمرار بأنك سعيد وراضٍ وآمن في حياتك الشخصية سيؤدي في الواقع إلى تحقيق مشاعر أكبر من السعادة والرضا مع تقليل التوتر.
من أهم عوامل السعادة مع التقدم في السنّ البقاء على مقربة من الأصدقاء والعائلة، فالدائرة الاجتماعية المتينة ضرورية للوقاية من الشعور بالوحدة والعزلة.
يقول 41% من كبار السن إن رؤية أبنائهم وأحفادهم يكبرون هي أفضل ما في عيش حياة أطول.
علاوة على ذلك، قال 53% منهم إن القرب من الأصدقاء والعائلة أمر بالغ الأهمية.
الصحة تُسهم في سعادة كبار السن أكثر من ثروة المرء. لذلك؛ من المهم جدًّا الاهتمام بصحتك والالتزام بجميع مواعيدك الطبية وجلسات العلاج الطبيعي.
يعاني 65% من كبار السن من حالتين صحيتين مزمنتين على الأقل. وللأسف، أقل من واحد من كل خمسة منهم يتعاون مع طبيب لوضع خطة عمل للحفاظ على صحتهم وإدارتها، مع أن ذلك قد يُحدث فرقًا كبيرًا في جودة الحياة وطول العمر.
وتُعدّ ممارسة الرياضة بانتظام أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة والسعادة على المدى الطويل.
وجدت مجلة أبحاث المستهلك أن أنواع التجارب التي تجعلنا أسعد تتغير مع مرور الوقت. فبينما تُفضّل الأجيال الشابة التجارب الاستثنائية، تميل الأجيال الأكبر سنًّا إلى التجارب العادية.
يمكنك فهم هذه المعلومة بطرق متعددة، ولكن ببساطة، فإن الأشياء الصغيرة في الحياة، مثل قضاء الوقت مع العائلة وتناول العشاء الأسبوعي مع الأحفاد، هي ما يُسعد كبار السن ويمنح حياتهم معنىً أكبر.